الجفاف يتيح اكتشاف آثار ديناصورات في قاع نهر بولاية تكساس الأمريكية

الجفاف يتيح اكتشاف آثار ديناصورات في قاع نهر بولاية تكساس الأمريكية
اكتشاف آثار ديناصورات في قاع نهر بولاية تكساس

تم اكتشاف آثار أقدام في قاع أحد الأنهار في تكساس بعد جفافه، كان الماء يخفيها سابقاً، وتعود لديناصورات عاشت على الأرجح قبل نحو 113 مليون سنة، على ما أفادت الثلاثاء مسؤولة في متنزه في هذه الولاية الأمريكية.

وكانت هذه الآثار العميقة مطمورة سابقاً ومليئة بالرواسب ومغمورة بالماء، مما ساهم في حفظها، وفق فرانس برس.

وأوضحت المسؤولة في إدارة المتنزهات والحياة البرية في تكساس ستيفاني ساليناس غارسيا أن "ظروف الجفاف الحاد هذا الصيف أدت إلى تجفيف النهر تماماً في معظم الأماكن، مما كشف عن آثار جديدة في المتنزه".

وأفرحَ هذا الاكتشاف العاملين في هذا المتنزه الواقع بالقرب من مدينة دالاس ويحمل تسمية "وادي الديناصورات" (Dinosaur Valley) نظراً إلى وجود عدد كبير من آثار الديناصورات فيه.

وقد يكون الاكتشاف الجديد إحدى أطول سلاسل آثار أقدام الديناصورات في العالم، وفقًا لتعليق أرفقه المتنزه بهذه الصور التي نشرها عبر الشبكات الاجتماعية، وبدا فيها متطوعون يعملون على تنظيفها لكي تظهر بوضوح أكبر.

وشرحت ستيفاني ساليناس غارسيا أن "معظم الآثار التي اكتُشِفَت أخيراً في مواقع مختلفة من النهر في الحديقة تعود إلى ديناصور من نوع أكروكانثوصور"، وهو من وحشيات الأرجل ويمكن أن يبلغ طوله 5 أمتار ووزنه 7 أطنان.

وتعود آثار أخرى إلى ديناصورات من نوع سوروبوسيدون التي يمكن أن يصل طولها برقبتها الطويلة إلى 18 متراً ووزنها إلى 44 طناً عند بلوغها.

وأشارت غارسيا إلى أن "تاريخ آثار الديناصورات في المتنزه يعود إلى 113 مليون سنة".

وافتتح المتنزه عام 1972 لحماية هذه الآثار القديمة، بحسب ما جاء في موقعه الإلكتروني.

لكن المهتمين لن يتمكنوا من الاطلاع لفترة طويلة على الآثار الجديدة التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، إذ ستغمرها المياه مجدداً قريباً عند بدء هطول المطر.

 

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية