واشنطن تعرب عن قلقها من تجدد الأعمال العدائية في إثيوبيا

واشنطن تعرب عن قلقها من تجدد الأعمال العدائية في إثيوبيا
وزير الخارجية الأمريكي أنتونى بلينكن

أعربت الولايات المتحدة الأمريكية على لسان وزير خارجيتها أنتوني بلينكن، عن قلقها إزاء التقارير بشأن تجدد الأعمال العدائية في إثيوبيا.

وقال بلينكن في بيان على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية، "ندعو حكومة إثيوبيا والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي إلى مضاعفة الجهود للمضي قدما في المحادثات، لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار دون شروط مسبقة والوصول في النهاية إلى وضع حد دائم للصراع"، وفق قناة الحرة.

وأوضح البيان أنه على مدار الأشهر الخمسة الماضية، أدت الهدنة الإنسانية التي أعلنتها حكومة إثيوبيا في 24 مارس الماضي، واستجابت لها الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، إلى الحد من العنف ومهدت الطريق لإيصال المساعدات الإنسانية في مناطق عفار وأمهرا وتيغراي في إثيوبيا، لقد أنقذ احترام هذه الهدنة على مدى الأشهر الخمسة الماضية أرواحا لا حصر لها ومكن من إيصال المساعدة إلى عشرات الآلاف".

وأضاف أن "الاستفزازات الأخيرة في ساحة المعركة والخطاب العدائي وعدم وجود وقف دائم لإطلاق النار تهدد الآن هذا التقدم، كما أنها تؤخر إيجاد عملية سياسية شاملة لتحقيق تقدم نحو الأمن والازدهار المشتركين لجميع الإثيوبيين".

وأكد أن العودة إلى الصراع النشط ستؤدي إلى معاناة واسعة النطاق، وانتهاكات لحقوق الإنسان، والمزيد من المصاعب الاقتصادية، بينما تصب في مصلحة أولئك الذين يسعون إلى تقويض سلام إثيوبيا وأمنها.

وأشار إلى تشكيل حكومة إثيوبيا لفريق تفاوضي واستعدادها المعلن لخوض المحادثات، نطالب جميع الأطراف باحترام توفير الغذاء والوقود من قبل الجهات الإنسانية والامتناع عن عسكرة الإغاثة الإنسانية والعمل على استعادة الخدمات الأساسية للمحتاجين.

وقال "تظل الولايات المتحدة ملتزمة تماما بوحدة إثيوبيا وسيادتها وسلامة أراضيها وتسعى لتحقيق السلام والاستقرار في إثيوبيا".

وأكد بلينكن في بيانه أن بلاده على استعداد للعمل مع جميع الإثيوبيين للتغلب على مجموعة كاملة من التحديات التي تواجه البلاد، والتي تشمل التغلب على الجفاف غير المسبوق وتعزيز الأمن الإقليمي. 

وأوضح أن الولايات المتحدة هي أكبر مساهم في المساعدات الإنسانية، مما يعكس التزامنا بالوصول إلى جميع المناطق والأشخاص المحتاجين في إثيوبيا.

وذكر بأن الولايات المتحدة قدمت العام الماضي ما يقرب من 1.2 مليار دولار من الدعم التنموي والإنساني للشعب الإثيوبي، بما في ذلك ليس فقط شمال إثيوبيا ولكن لكل ركن من أركان البلاد، لدعم الإغاثة من الجفاف، والأمن الغذائي، وبناء السلام، والصحة، والتعليم، ونقل التكنولوجيا والتدريب.

وكانت المعارك قد استؤنفت الأربعاء في شمال إثيوبيا، على المناطق الحدودية لتيغراي حيث يتبادل متمردو الإقليم والحكومة الاتّهامات بخرق الهدنة التي أعلنت قبل 5 أشهر.

وهذه المعارك هي الأولى منذ إعلان هدنة إنسانية نهاية مارس، أتاحت الاستئناف التدريجي للمساعدات الإنسانية إلى المنطقة التي تعيش ظروفًا قريبة من المجاعة.

وتسبّب النزاع في أزمة إنسانية كبيرة في تيغراي، حيث دمّرت البنية الاقتصادية وحرمت من الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والاتصالات والخدمات المصرفية.

وبحسب الأمم المتحدة، أسفر النزاع المستمر منذ 21 شهرا عن آلاف القتلى، وأكثر من مليوني نازح ووضع مئات آلاف الإثيوبيين في مواجهة ظروف أشبه بالمجاعة.

وبدأ النزاع في تيغراي في نوفمبر 2020 عندما أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد الجيش الفدرالي إلى المنطقة لإطاحة السلطات المحلية التي تحدت سلطته لأشهر واتهمها بمهاجمة قواعد عسكرية في الإقليم.

يتلقى الجيش الإثيوبي دعما من القوات الإقليمية وميليشيا الأمهرة بالإضافة إلى قوة من إريتريا المجاورة التي لا تزال قواتها موجودة في غرب تيغراي.

بعد انسحابهم، استعاد متمردو تيغراي السيطرة على معظم المنطقة في هجوم مضاد في منتصف 2021، تمكنوا فيه من دخول أمهرة وعفر المتجاورتين.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية