السفينة "أوشن فايكينغ" تنقذ نحو 270 مهاجراً في البحر المتوسط

السفينة "أوشن فايكينغ" تنقذ نحو 270 مهاجراً في البحر المتوسط

أعلنت المنظمة غير الحكومية "إس أو إس المتوسط" أن سفينتها "أوشن فايكينغ" انتشلت 268 شخصا منذ الخميس الماضي، في خمس عمليات إنقاذ لمهاجرين غير شرعيين تم العثور على معظمهم في قوارب خشبية مكتظة بين ليبيا ومالطا.

وقالت المنظمة التي تتخذ من مدينة مرسيليا الفرنسية مقرا لها في بيان صدر الجمعة، إن "عددا كبيرا منهم يعانون من مستويات عالية من الإرهاق والجفاف" ومن "ضربات شمس شديدة"، وفق فرانس برس.

وتكفلت "إس أو إس المتوسط" والاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر برعاية عدد كبير من القاصرين بعضهم لا يرافقهم بالغون، والحوامل وحتى رضيع يبلغ من العمر ثلاثة أسابيع.

وكانت "أوشن فايكينغ" أعلنت الثلاثاء أنها رصدت أربعة قوارب فارغة في هذه المنطقة، أحدها بدون محرك.. وأضافت أن "مصير الذين كانوا على متن السفينة ما زال مجهولا في غياب أي بلاغ من السلطات البحرية".

ومنذ بداية العام، فُقد 1161 مهاجرًا في البحر الأبيض المتوسط بينهم 918 في القطاع الأوسط منه، أخطر طريق للهجرة في العالم، حسب منظمة الهجرة الدولية.

وقدرت الوكالة التابعة للأمم المتحدة عدد الذين لقوا حتفهم أو فقدوا في البحر المتوسط في 2021 بنحو 2048 بينهم 1553 في القطاع الأوسط منه.

ويحاول آلاف الأشخاص الفارين من نزاعات أو من الفقر الوصول إلى أوروبا بعبور البحر الأبيض المتوسط من ليبيا التي تبعد سواحلها نحو 300 كيلومتر عن إيطاليا.

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد إسبانيا وإيطاليا من نقاط الدخول الرئيسية إلى أوروبا للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، وصول أكثر من 150 ألف مهاجر إليها هذا العام في الوقت الذي تهدد فيه أزمات الأغذية الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط.

وطبقاً لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وصل بالفعل 36400 من طالبي اللجوء والمهاجرين إلى الدول الخمس؛ إيطاليا وإسبانيا واليونان وقبرص ومالطا هذا العام مقابل 123318 في عام 2021.

ومع ذلك ما زالت الأعداد الإجمالية أقل بكثير من مثيلتها في عام 2015 عندما وصل أكثر من مليون مهاجر إلى الدول الخمس فرارا من الفقر والصراعات في إفريقيا والشرق الأوسط.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية