الأردن.. غالبية تصاريح عمل اللاجئين السوريين تصدر للأنشطة الزراعية

الأردن.. غالبية تصاريح عمل اللاجئين السوريين تصدر للأنشطة الزراعية

بعد 10 سنوات من الأزمة السورية، لا يزال أكثر من 670 ألف لاجئ سوري مسجل نازحين في الأردن، ويواجهون العديد من نقاط الضعف، حيث استنفدت مدخراتهم وأصولهم ومواردهم منذ فترة طويلة، وتشير التقديرات إلى أن 25٪ من فقراء الريف يعتمدون على الزراعة كمصدر للدخل، وتصدر غالبية تصاريح عمل اللاجئين السوريين للأنشطة الزراعية، وفقا لمبادرة ريتش REACH.

وذكر بيان نشره الموقع الرسمي لمبادرة "ريتش" حول تقييم تأثير جائحة كوفيد-19 (تدابير الإغلاق والقيود، وآثارها الاقتصادية) على المشاريع الزراعية الصغيرة والأنشطة المدرة للدخل (IGAs) وأنشطة تنويع الدخل، أن تدفق اللاجئين أدى إلى تفاقم النمو الاقتصادي البطيء بالفعل في البلاد، والذي تفاقم بسبب جائحة كوفيد-19.

وارتفعت معدلات البطالة في الأردن بشكل حاد في عام 2020، لتصل إلى 25٪، وأكثر من 50٪ بين الشباب، وبينما تشير التقديرات إلى أن 25٪ من فقراء الريف يعتمدون على الزراعة كمصدر للدخل، لا تزال الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر الضعيفة في القطاع مقيدة بسبب الافتقار إلى الوصول إلى التمويل، وبالتالي نقص الإنتاج الزراعي ومعدات ما بعد الحصاد، وانخفاض جودة وتوافر المدخلات، واستخدام الممارسات الزراعية التقليدية، بدلاً من الممارسات المستدامة بيئياً، في الإنتاج ومناولة ما بعد الحصاد، والمنافسة الكبيرة في الأسواق المحلية وأسواق التصدير بسبب الإنتاج غير المنظم والطلب المحدود، مما أدى إلى خسائر المنتج والاقتصاد.

وأوضح البيان أنه غالبًا ما يكون عمل المزارعين والعمال الزراعيين المعدمين موسميًا، مما يزيد من الضعف الاقتصادي بسبب الافتقار إلى مصادر الدخل على مدار العام، مما يؤدي إلى المدخرات والاعتماد على القروض.

ويتم إجراء هذا البحث كجزء من مشروع مدته عامان، بقيادة ACTED ويسعى إلى دعم النمو الاقتصادي وخلق الدخل المستدام والمتنوع في الأردن، بتمويل من مكتب الولايات المتحدة للسكان واللاجئين والهجرة (BPRM).

وتتوافق الشركات والأنشطة المختارة لهذه الدراسة مع 4 مجموعات مهنية محددة: الأعمال التجارية الصغيرة للزراعة، والأعمال التجارية الصغيرة لتجهيز الأغذية، والشركات الصغيرة الحرفية، والعمال الذين لا يملكون أرضًا.

وبعد عامين من بداية الوباء، سيركز هذا التقييم بشكل خاص على تأثير وانعكاسات كوفيد-19، من حيث القيمة الحقيقية وفيما يتعلق بالتحديات الأخرى التي يواجهها اللاجئون السوريون والأردنيون المستضعفون العاملون في المجموعات المهنية الأربع.

ويستخدم هذا التقييم نهجًا متعدد الأساليب، يجمع بين مراجعة البيانات الثانوية التي تركز على تأثير كوفيد-19 على سبل العيش في الأردن، بالإضافة إلى أنشطة جمع البيانات الأولية التي تركز على تأثير الوباء على 4 مجموعات مهنية: الزراعة الجزئية الأعمال التجارية، والأعمال التجارية الصغيرة في مجال تصنيع الأغذية، والشركات الصغيرة الحرفية، والعمال الذين لا يملكون أرضًا.

ويعد هذا التقييم هو دراسة وطنية تغطي 12 محافظة في الأردن.

يذكر أن عدد اللاجئين السوريين في الأردن يبلغ 1.3 مليون شخص يعيشون في مخيمات أقيمت لهم في عدة مناطق داخل البلاد، أكبرها مخيم الزعتري الواقع في مدينة المفرفة شمال شرق العاصمة عمان، وتقطن أعداد كبيرة منهم داخل المدن والقرى والبوادي.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية