صحيفة أمريكية: واشنطن مدينة بتسوية الأزمة الإنسانية الوشيكة في أفغانستان

صحيفة أمريكية: واشنطن مدينة بتسوية الأزمة الإنسانية الوشيكة في أفغانستان

أكدت صحيفة ذا هيل الأمريكية أن الولايات المتحدة مدينة بتسوية الأزمة الإنسانية الوشيكة في أفغانستان، منوهة أنه يمكن لأمريكا استعادة قيادتها من خلال تقديم الإغاثة الإنسانية قصيرة الأجل.

 

وقالت الصحيفة في تقرير لها إن الأوان لم يفت بعد بالنسبة لإدارة الرئيس جو بايدن للتخفيف من كارثة إنسانية وشيكة في أفغانستان من خلال العمل مع الشركاء الأجانب الرئيسيين والجهات الفاعلة غير الحكومية.

 

وتطرقت إلى أن إدارة بايدن أوضحت في دليلها المؤقت للأمن القومي، أنه يتعين مواجهة الأزمات الإنسانية والإرهاب بعمل جماعي لافتة أن الدليل ترك الباب مفتوحاً بشكل واضح لقوات العمليات الخاصة للاستجابة بشكل معقول لمثل هذه الحالات الطارئة. لذلك، لا يزال هناك حذر بشأن إمكانية أن تتعامل الولايات المتحدة مع هذا العمل غير المكتمل؛ لأن مهمتنا في أفغانستان لم يتم إنجازها بالكامل.

 

وقالت الصحيفة، في تقرير عبر موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين: لقد تحملت الولايات المتحدة العواقب الإنسانية غير المقصودة لإنهاء عقود من الحروب قبل الانسحاب الفوضوي للولايات المتحدة من أفغانستان.

 

وأضافت الصحيفة أنه مع استنزاف الولايات المتحدة بسبب الحروب الخارجية، لا يزال أمام إدارة بايدن خيارات في أفغانستان لاستباق ثلاث أزمات متداخلة هناك وهي: الأزمة الإنسانية والرهائن الأمريكيون والإرهاب.

 

 

وقالت إنه لا يتعين أن يكون العمل الجماعي لوقف الكارثة في أفغانستان على مستوى عملية توفير الراحة فحسب. لكن لا يزال من الممكن إنشاء تحالف دولي واسع النطاق بشكل مناسب لتوفير الدعم الإنساني والأمن للأفغان من خلال إنشاء ملاذات آمنة محلية لتوزيع الدعم الإنساني المتدفق.

 

وأشارت إلى أنه على الرغم من أن حركة طالبان أظهرت حتى الآن بعض ضبط النفس فيما يتعلق بالتطهير العرقي المنهجي والعنف السياسي في جميع أنحاء أفغانستان، فمن المرجح أن تنهار هذه السلوكيات مع وقوع مأساة إنسانية. ولا يزال بإمكان الولايات المتحدة ممارسة القيادة وتحديد الشروط لتخفيف معاناة الأفغان.

 

بعد عودة حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان، جمدت الولايات المتحدة الأمريكية ما يقارب 9.5 مليار دولار للبنك المركزي الأفغاني، بينما علق البنك الدولي مساعدته المقدمة لأفغانستان.

 

وقدمت الولايات المتحدة الأمريكية مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي، من شأنه تسهيل تقديم المساعدات الإنسانية لأفغانستان لمدة عام، بعدما تخلت بضغط من الصين عن فكرة التوصل لآلية محددة لكل حالة لهذه المساعدات التي لا تريد واشنطن أن تستفيد منها حركة طالبان، بحسب وكالة “فرانس برس”.

في وقت سابق، دعا منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، مارتن غريفيث، إلى العمل على منع المزيد من الانهيار في اقتصاد أفغانستان، من خلال تمويل دولي عاجل مرن ومستدام.

 

وقال غريفيث: “إن السقوط الحر للاقتصاد أصبح أكثر عنفاً وخطورة وإلحاحاً مما كنا نخشاه، كنا نظن أننا سننجح في البقاء على قيد الحياة في الشتاء بمساعدة إنسانية، نحن نعلم الآن أن هذا لا يكفي، نحن بحاجة إلى المزيد”، بحسب وكالة أنباء “باجفاك” الأفغانية.

 

وأوضح أن الأمم المتحدة ناشدت بتوفير 4.4 مليار دولار لمساعدة 23 مليون أفغاني عام 2022، للتعامل مع ما أصبح أكبر أزمة إنسانية في البلاد، على حد تعبيره.

بحسب الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، يعاني 22.8 مليون شخص في أفغانستان (55% من السكان)، من مستويات عالية من النقص الحاد في الغذاء، بعد أن ضرب الجفاف الشديد أكثر من 80% من البلاد، ما أدى إلى شلل إنتاج الغذاء وأجبر الناس على ترك أراضيهم.

 

ونزح ما يقرب من 700 آلاف شخص داخلياً في أفغانستان هذا العام، لينضموا إلى نحو 3.5 مليون شخص أجبروا بالفعل على ترك منازلهم في جميع أنحاء البلاد، ويواجهون جميعاً شتاء قارساً، حيث يمكن أن تنخفض درجات الحرارة إلى -20 درجة مئوية في بعض مناطق أفغانستان.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية