موريتانيا.. جرحى وأضرار مادية بسبب العواصف الرعدية والفيضانات

موريتانيا.. جرحى وأضرار مادية بسبب العواصف الرعدية والفيضانات

أعلنت وزارة الداخلية الموريتانية عن وقوع إصابات وأضرار مادية جراء العواصف والفيضانات في عدة مناطق بالبلاد، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وذكرت الوزارة الموريتانية -في بيان لها- أن الإصابات طالت مواطنين في مناطق، "تن بدفة وادي الناقة واغورس وكرمسين وكوبني"، لافتة إلى ارتفاع منسوب النهر في منطقة لكصيبة إلى 4 م و66 سم.

وخلفت الأمطار والسيول ما يقارب من 50 وفاة في الشهرين الأخيرين، وتسببت الأمطار والسيول في أضرار مادية كبيرة، وغمرت مدنا في مختلف البلاد، كما عزلت أحياء في العاصمة نواكشوط وأجبرت السكان على مغادرتها.

وألحقت السيول والفيضانات التي تعرضت لها البلاد، أضرارا بالغة بالمدارس والمساكن في مناطق مختلفة.

وتعيش موريتانيا، منذ أسابيع، فيضانات وأمطار غزيرة تسببت في مصرع أكثر من 30 شخصا، وإصابة المئات بجروح، كما تم تسجيل خسائر مادية تركت مئات الأسر بدون مأوى، وسجلت خسائر بالغة في الطرق والسدود والمصالح الخدمية المختلفة، فضلا عن نفوق مئات المواشي.

تغيرات مناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات والسيول المفاجئة وموجات الحر والجفاف، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول المفاجئة والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية