السيسي وتشارلز يتفقان على مواجهة تحديات تهدد الإنسانية

السيسي وتشارلز يتفقان على مواجهة تحديات تهدد الإنسانية

 

بدأ الأمير تشارلز أمير ويلز، ودوقة كورنوال، زيارة تاريخية إلى مصر تستمر لمدة يومين في إطار جولة تشمل المملكة الأردنية الهاشمية، وهي الأولى التي يقوم بها ولي العهد البريطاني وزوجته إلى الخارج منذ تفشى وباء كورونا في أنحاء العالم في أول زيارة لهما منذ 15عاماً.

 

وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال لقائه الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا والسيدة قرينته بقصر الاتحادية اليوم الخميس، تضامن مصر مع بريطانيا وشعبها في مواجهة الإرهاب الأسود عقب الحادث الإرهابي الأخير الذي وقع بمدينة ليفربول، ولتكثيف التعاون المشترك لتعزيز قيم التسامح والسلام وقبول الآخر.

 

ونبه الرئيس السيسي على ضرورة العمل على تبني المجتمع الدولي استراتيجية متعددة المستويات تشمل التعامل مع كل العناصر والأطراف الداعمة للتنظيمات الإرهابية، بالإضافة إلى مواجهة الأيديولوجيات المتطرفة وتعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك.

 

وأوضح الرئيس السيسي في هذا السياق أن هناك نهجاً فعلياً ترسخ في تعامل الدولة مع حرية ممارسة الشعائر الدينية، وكذا إعلاء مبادئ المواطنة والمساواة وعدم التمييز بين المواطنين على أية أسس دينية أو طائفية أو غيرها، فضلاً عن ترسيخ ثقافة التعددية وقبول الآخر.

 

 

 

وبدوره ثمَّن الأمير تشارلز الجهود التي قامت بها مصر خلال السنوات الماضية على صعيد التصدي للأفكار المتطرفة ومكافحة الإرهاب.

 

وأكد الأمير تشارلز اهتمام بريطانيا بتعزيز التعاون المشترك مع مصر في هذا الإطار للاستفادة من تجربتها في ترسيخ دور الأديان كحاضنة للتطور الاجتماعي الإيجابي الذي ينمي وعي الفرد بدوره وواجباته تجاه مجتمعه واستقراره وتنميته.

 

وتطرق اللقاء إلى التنسيق في موضوعات تغير المناخ، في ضوء المبادرات المتعددة التي يرعاها الأمير تشارلز في هذا المجال، إلى جانب استضافة مصر عام 2022 للدورة القادمة الـ27 لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ وذلك بهدف تأمين تحقيق نتائج إيجابية للوصول إلى الأهداف التي وضعها المجتمع الدولي للتعامل مع هذا الملف المهم الذي يمس مصالح الإنسانية بأسرها، لا سيما ما يتعلق بتفعيل دور القطاع الخاص بإمكاناته الضخمة للمساهمة في الحد من الانبعاثات، والتنسيق لمواجهة التحديات المستجدة والتي تهدد الإنسانية بشكل مشترك.

 

وأعلن الأزهر الشريف، في بيان له، استقبال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، الأمير تشارلز، ولي عهد بريطانيا وزوجته الأميرة كاميلا دوقة كورنوال، ظهر اليوم، بالجامع الأزهر الشريف.

 

كان الأمير تشارلز التقى الدكتور أحمد الطيب أثناء رئاسته جامعة الأزهر في عام 2006، ومحنته الجامعة آنذاك الدكتوراه الفخرية، لدوره في دعم أفكار التسامح والحوار بين الأديان.

 

وتعد هذه هي المرة الثانية التي يزور فيها الأمير تشارلز وزوجته كاميلا الجامع الأزهر، وكانت المرة الأولى عام 2006 التقيا خلالها الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر السابق.

 

واستمع ولي عهد بريطانيا وزوجته إلى درس ديني ألقاه الدكتور محمد سيد طنطاوي، وندد خلالها الأمير تشارلز برسوم الكاريكاتير التي ظهرت في صحيفة دنماركية تسيء للرسول عليه الصلاة وأفضل السلام.

 

ودعا الأمير تشارلز، خلال المحاضرة إلى الاحترام المتبادل بين أصحاب الديانات المختلفة بعد الاحتجاجات العنيفة التي جرت في بعض الدول الإسلامية ضد الرسوم.

 

تشارلز زار مصر ضمن جولة استمرت أسبوعين، وشملت مصر والسعودية والهند، بهدف تعزيز التسامح بين الحضارات.

 

وقضى الأمير ثلاثة أيام في القاهرة، ثم توجه لمقبرة في منطقة العلمين التي شهدت إحدى أكبر المعارك في الحرب العالمية الثانية عام 1942، كما تم خلال الزيارة افتتاحه الجامعة البريطانية بالقاهرة.

 

رافقته حينها زوجته الأميرة كاميلا في زيارته لمصر، والتي أعلنت حينها احترامها لمختلف الحضارات الإنسانية ومنها الحضارة المصرية.

 

من جهته رحب السفير البريطاني في القاهرة جاريث بايلي، بزيارة الأمير تشارلز وزوجته إلى مصر.

ونشر السفير البريطاني فيديو لشباب وفتيات، وأطفال وهم يرحبون بزيارة أمير ويلز، ودوقة كورنوال لمصر وختم الفيديو، الذي نشره عبر حسابه الرسمي بتويتر: برسالة قائلاً: “سموكم.. من السفارة البريطانية في القاهرة، والمجلس البريطاني بالقاهرة، من جميع الأصدقاء هنا، أهلاً بكم في مصر.. أهلاً بمصر أم الدنيا”.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية