وزير الإعلام اللبناني: نسبة الفقر وصلت إلى 80% بسبب هجرة الكفاءات

وزير الإعلام اللبناني: نسبة الفقر وصلت إلى 80% بسبب هجرة الكفاءات
وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري

 

قال وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري، إن لبنان يمر بأزمة قاسية تتمثل في ضغط النزوح السوري على لبنان، وهجرة الكفاءات اللبنانية، واستضافة مليوني نازح سوري، والتي وضعت بدورها 80% من شعب لبنان تحت خط الفقر.

وأضاف وزير الإعلام اللبناني خلال كلمته بالدورة 52 لمجلس وزراء الإعلام العرب بالقاهرة، الخميس، إن لبنان خسر طاقته الإنتاجية والإبداعية بعد هجرة أبنائه، وقد تعلمنا منذ طفولتنا أن لنا بلادا عربية تحتضن أبناء لبنان، مؤكدا أن وزارة الإعلام اللبناني لا تدخر جهدا في التعاون المشترك والجهد المشترك، وفق بوابة الأهرام الحكومية.

وأشار مكاري إلى أن عدد المهاجرين اللبنانيين وصل إلى نحو مليون لبناني منذ عام 2011 وحتى الآن، معتبرًا هذا جرفا بشريا هائلا، وهذا له تداعيات على حاضر ومستقبل لبنان. 

وأوضح وزير الإعلام اللبناني، أن هؤلاء المهاجرين يعتبرون هم الرئة التي يتنفس منها لبنان من خلال الأموال التي ترسل إلى عوائلهم.

وأوضح أنه تم توقيع اتفاقية لحفظ أرشيف لبنان والوكالة الإعلامية اللبنانية مع الجانب الفرنسي، ونتطلع لاستضافة بيروت عاصمة الإعلام العربي عام 2023 وتقدم بالشكر للدولة المصرية على استضافة الدورة الحالية.

وأضاف، «لقد جاء اجتماع اليوم بعد مناقشة مستفيضة تمت خلال اليومين الماضيين اعتلتها دولة فلسطين، التي كانت وما زالت ظل روح القضية العربية بالرغم من تكاثر المآسي العربية إن لفلسطين حقا علينا جميعا». 

واختتم كلمته بتطلع بلاده إلى استضافة الحضور في بيروت قريبا ضمن فعاليات بيروت عاصمة للإعلام العربي في عام 2023 والتي سوف تسعى إلى استعادة رونق بيروت الإعلامي والعربي.

الأزمة اللبنانية

يشهد لبنان تفاقماً كبيراً في الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والأمنية إلى جانب أزمته السياسية القائمة في لبنان، بعد الانفجار المزدوج الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020، الناجم عن تفجير مئات الأطنان من المواد شديدة الانفجار المخزنة في المرفأ، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة أكثر من 6000 بجروح جسدية وآخرين بضائقة نفسية وتشريد، كما تضررت منازل أكثر من 300 ألف شخص.

ويرى الخبراء أن لبنان تحول من بلد متوسط الدخل إلى منخفض الدخل لعدة أسباب، منها السياسة المالية والنقدية المتبعة منذ التسعينيات التي أثبتت أنها كارثية، بجانب سعر الصرف الثابت والفوائد المرتفعة والعجز المالي رغم تنبيهات صندوق النقد الدولي. 

ومع اندلاع الحرب السورية في عام 2011 أغلقت نافذة لبنان إلى الشرق، ما كبد لبنان خسائر مالية واقتصادية كبيرة، كما استقبل موجات من النازحين السوريين الذين يبحثون عن الأمان والفرص الاقتصادية، وهو ما زاد من حدة الأزمة الإنسانية التي تعيشها البلاد.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية