إطلاق «الصندوق العالمي الإسلامي للاجئين» برأس مال 100 مليون دولار

إطلاق «الصندوق العالمي الإسلامي للاجئين» برأس مال 100 مليون دولار
إطلاق «الصندوق العالمي الإسلامي للاجئين»

أطلقت المملكة العربية السعودية "الصندوق العالمي الإسلامي للاجئين"، بدعم من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية التابع للبنك الإسلامي للتنمية برأس مال أولي يبلغ 100 مليون دولار أمريكي، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

وأوردت وكالة أنباء السعودية (واس)، اليوم السبت، أن المستشار بالديوان الملكي السعودي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أكد ضرورة تعزيز العمل الجماعي والشراكات لتوفير استجابة أفضل وتطوير حلول مبتكرة ومستدامة وشاملة.

وأعرب المستشار الربيعة عن سعادته بالشراكة المثمرة بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبنك التنمية الإسلامي لمساعدة ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم الذين جرى تهجيرهم قسرًا من ديارهم.

وأوضح أن منطقة منظمة التعاون الإسلامي تحتوي على أكبر عدد من اللاجئين في العالم، مؤكدا أن الجميع يدرك ويتحمل المسؤولية بتوفير كل ما يحتاج إليه اللاجئون والنازحون لعيش حياة آمنة وصحية وكريمة، لافتا إلى أن الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين سيساعد على تحقيق هذا الهدف الإنساني.

وأكد المستشار الربيعة، أن الوقت مثالي لتقديم أساليب مبتكرة لزيادة طرق التمويل للاجئين نظرًا لما يواجهه العالم من تحديات اقتصادية كبيرة وبسبب محدودية قاعدة المانحين، مشيرا إلى أن الدين الإسلامي يحث بشدة على الأعمال الخيرية وأن نجاح الصندوق يعتمد على مشاركة الشركاء المعتمدين والتمويل القائم على المشاريع مع عملية رصد تتسم بالوضوح والشفافية.

يعد الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين أداة من أدوات التمويل المتوافقة مع الشريعة الإسلامية وهي الأولى من نوعها، ويهدف لتوفير الموارد المالية المستدامة والمبتكرة لدعم جهود المساعدات التنموية والإنسانية لأزمات النزوح، وقد أطلق الصندوق برأس مال أولي قدمه صندوق التضامن الإسلامي للتنمية ومفوضية اللاجئين، داعين الجهات المعنية المختلفة والأفراد للتبرع للصندوق.

من خلال الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين، سوف يتم استثمار مساهمات المتبرعين، ليجري بعد ذلك استخدام عائدات الاستثمار في مجال الاستجابة لأوضاع النزوح القسري. 

ومن المقرر أن يحصل المانحون الذين يساهمون بمبلغ 10 ملايين دولار أمريكي أو أكثر على امتياز الانضمام إلى اللجنة التوجيهية للصندوق الإسلامي العالمي للاجئين والمشاركة في اتخاذ القرار بشأن تخصيص التمويل لدعم جهود الاستجابة الإنسانية في الدول الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية، حيث تفرز هذه الدول وتستضيف أكبر عدد من اللاجئين والنازحين على مستوى العالم.

وتقدر أعداد النازحين بأكثر من 100 مليون شخص ممن اضطروا للنزوح من ديارهم بحثاً عن الأمان بسبب الآثار الفادحة والناجمة عن الحروب والنزاعات والاضطهاد والتمييز وتغير المناخ، ويتزايد مدى احتياجهم للمساعدات الإنسانية والحلول المستدامة“.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية