"اليونيسف" قلقة على الأطفال في الفلبين بسبب آثار الإعصار "نورو"

"اليونيسف" قلقة على الأطفال في الفلبين بسبب آثار الإعصار "نورو"

تتوقع وزارة الرعاية الاجتماعية والتنمية في الفلبين، تأثر ما يقرب من 800 ألف شخص في 8 مناطق برياح الإعصار الخارق نورو (الاسم المحلي كاردينج) والأمطار الغزيرة، من بينهم أكثر من 32 ألف أسرة فقيرة.

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لليونيسف، بحسب التوقعات يعد "نورو" هو الإعصار الاستوائي الحادي عشر الذي يضرب الفلبين خلال عام 2022 وأقوى إعصار يضرب جزيرة لوزون هذا العام، ويتطور إلى إعصار شديد بعد فترة من التكثيف السريع.

وتراقب اليونيسف مع شركائها الوضع عن كثب، وتعرب عن قلقها العميق بشأن الأطفال والأسر المعرضين للخطر، ولذلك قامت اليونيسف بتخزين إمدادات الطوارئ مثل الخيام وأقراص تنقية المياه وحاويات المياه ومستلزمات النظافة لتوزيعها على الفور على الأسر المتضررة.

وأدت أزمة المناخ ووباء كوفيد-19 بالفعل إلى خسائر فادحة في صفوف الأطفال في الفلبين، لكي ينمو الأطفال بسعادة وبصحة جيدة، يحتاجون إلى الأمان والاستقرار، خاصة أثناء حالات الطوارئ.

قال ممثل اليونيسف أويونسايخان دينديفنوروف: "يعد الاستعداد وإبقاء الأطفال في قلب عملية الحد من مخاطر الكوارث أحد أفضل الطرق لتوفير هذا الاستقرار".

وأضاف: "خلال الكوارث، يكون الأطفال من بين أكثر الفئات ضعفاً، حيث يعاني الأطفال وأسرهم من رياح عاتية، وأمطار غزيرة، وفيضانات، وانهيارات أرضية، ونزوح، مما يتسبب في توقفهم عن الدراسة، وقلة فرص الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية والمياه الصالحة للشرب والطعام المغذي، والتعرض لأمراض مثل كوفيد-19، ويواجهون ارتفاع مخاطر سوء المعاملة والاستغلال والإهمال".

وسارعت السلطات الفلبينية، الاثنين، لتوزيع المساعدات على آلاف الأشخاص الذين تم إجلاؤهم بعد أن اجتاح الإعصار "نورو" العاصمة مانيلا والأقاليم الشمالية، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 5 أشخاص وغمر مناطق عديدة بالماء.

واجتاحت رياح بلغت سرعتها 185 كيلومترا في الساعة جزيرة لوزون الرئيسية في مطلع الأسبوع، مما دفع السلطات إلى إغلاق المدارس والمكاتب الحكومية وسوق الأوراق المالية.

وأمر الرئيس فرديناند ماركوس بنقل الإمدادات جوا وتوفير معدات إزالة المخلفات للبلدات الأكثر تضررا.

وقال "ماركوس" في مؤتمر صحفي مع مسؤولي إدارة الكوارث: "النقطة التي يمكننا عندها التوقف هي عندما يعود غالبية الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى ديارهم بالفعل"، مشيرا إلى أن 74 ألف شخص اضطروا للجوء إلى مراكز الإجلاء بسبب العاصفة.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية