النقابات العمالية في فرنسا تدعو لإضرابات على مستوى البلاد

النقابات العمالية في فرنسا تدعو لإضرابات على مستوى البلاد
إضرابات عمالية في فرنسا

دعت النقابات العمالية في فرنسا إلى إضرابات على مستوى البلاد، اليوم الخميس، احتجاجاً على ارتفاع الأسعار وإصلاح نظام التقاعد المزمع للرئيس إيمانويل ماكرون.

وبحسب دعوات الإضراب، من المقرر أن تكون وسائل النقل العام والمدارس محور التركيز الرئيسي للإضرابات، ولم يكن من الممكن التنبؤ بمدى التفاعل مع الدعوة إلى الإضراب، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

في باريس، على سبيل المثال، كان من المقرر تشغيل المترو دون قيود، ولكن تم الإعلان عن إضرابات للحافلات وقطارات الضواحي، ويُخشى من فرض قيود إقليمية على حركة السكك الحديدية.

ومن المقرر تنظيم احتجاجات على مستوى البلاد في فرنسا في الخريف، عندما يعود الجميع من عطلتهم الصيفية، بشأن المظالم الاجتماعية.

ومع ذلك، وبسبب مليارات الدولارات من المساعدات والحد الأقصى لأسعار الطاقة، فإن التضخم في فرنسا حالياً أقل بكثير مما هو عليه في الدول الأوروبية الأخرى.

يشار إلى أن إصلاح نظام التقاعد، الذي يهدف إلى رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 أو 65 عاماً، هو الأكثر إثارة للجدل.

وتنقسم النقابات العمالية والمعارضة في احتجاجهما ضد الحكومة في الوقت الحالي، فبينما تتظاهر النقابات العمالية اليوم، دعا حزب اليسار والاشتراكيون والخضر إلى مسيرة، ضد المعيشة باهظة الثمن، وعدم القيام بأي شيء تجاه أزمة المناخ في 16 أكتوبر المقبل.

وفيما تواجه البلاد ارتفاعا حادا في أسعار الطاقة والغذاء، قال وزير المالية برونو لو مير، إن التضخم في فرنسا يتوقع له أن يبلغ 6% في الأشهر المقبلة، ويتراجع إلى 4% في وقت لاحق من العام المقبل.

وأكد وزير المالية برونو لو مير، أن خفض ضغط التضخم هو "الأولوية الكبرى" والتحدي الأكثر أهمية وإلحاحا بالنسبة لفرنسا والدول الأوروبية الأخرى.

وأعلنت الحكومة الفرنسية هذا الشهر عن خطة بقيمة 16 مليار يورو (ما يعادل 16 مليار دولار)، للحد من ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء في فرنسا بنسبة 15%، العام المقبل.

وتتوقع فرنسا تباطؤ النمو بشكل كبير العام المقبل في ثاني أكبر اقتصاد بالاتحاد الأوروبي، وذلك وسط مخاوف من حدوث ركود في ألمانيا المجاورة، حيث يعاني الاقتصاد الأوروبي من وطأة الحرب الروسية في أوكرانيا.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية