متقاعدو اليونان يتظاهرون للمطالبة بزيادة معاشاتهم

متقاعدو اليونان يتظاهرون للمطالبة بزيادة معاشاتهم
مظاهرات المتقاعدين في اليونان

نزل مئات المتقاعدين إلى شوارع أثينا، اليوم الأربعاء، للمطالبة بزيادة معاشاتهم في مواجهة التضخم المرتفع وزيادة تكاليف الكهرباء والوقود.

وقدرت الشرطة أن 1300 شخص تظاهروا في وسط العاصمة اليونانية، بحسب وكالة فرانس برس.

وقالت رئيسة نقابة المتقاعدين من جزيرة رودس، جورجيا فارماكيدي، "مع ارتفاع الأسعار يتبخر المعاش في الأيام الخمسة الأولى".

وأضافت فارماكيدي: "لن نتمكن من تشغيل التدفئة في شقتنا هذا الشتاء".

سار المتظاهرون نحو البرلمان حاملين لافتات تدعو إلى "خفض أسعار السلع الأساسية واتخاذ إجراءات صحية ملائمة".

تدهور الرواتب والمعاشات

وأدت الأزمة المالية وسياسة التقشف الصارمة التي فُرضت في جميع أنحاء البلاد على مدى العقد الماضي إلى تدهور الرواتب والمعاشات التقاعدية.

وقال عامل المصنع المتقاعد ألكسندروس سولوموس، إنه لم يكن قادرًا على العيش على معاشه الشهري البالغ 640 يورو (نحو 631 دولار أمريكي) قبل التغيرات الأخيرة، وتساءل الرجل البالغ 75 عامًا: "كيف يمكننا مواجهة ارتفاع أسعار الطاقة والتضخم؟".

وأضاف: "نحن على حافة الفقر والمجاعة وزوجتي ليس لديها أي مصدر دخل.. لقد خفضوا معاشاتنا التقاعدية، لكن أولئك الموجودين في الحكومة لديهم ما يكفي من المال ليعيشوا حياة مريحة"، منتقدًا المحافظين والإدارة اليسارية السابقة على حد سواء.

وأنفقت اليونان تسعة مليارات يورو (نحو 8 مليارات و870 مليون دولار) هذا العام للتصدي لأزمتي الطاقة وكوفيد وفق وزير المالية كريستوس ستايكوراس.

لكن التضخم ارتفع بأكثر من 10% في اليونان خلال شهر إبريل الماضي وبلغ ذروته مسجلًا 12,1% في شهر يونيو قبل أن يتراجع قليلًا.

أزمة طاقة

تتأهب أوروبا بأسرها لكابوس قطع روسيا إمدادات النفط عن الدول الأوروبية، كرد فعل للعقوبات الدولية المفروضة على موسكو بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وقالت الكاتبة كريستينا لو، في مقال نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، إن القارة الأوروبية تتأهب حالياً لأكبر أزمة طاقة تتعرض لها عبر تاريخها بسبب قطع روسيا إمدادات الغاز والنفط عنها، ولا سيما أن الدول الأوروبية تعتمد على روسيا بنسبة تصل إلى 40% في توفير احتياجاتها من الطاقة ما جعل الواردات الروسية تمثل شريان حياة بالنسبة لدول أوروبا.

وقالت إن تلك الأوضاع أثارت قلق ومخاوف قادة الدول الأوروبية ولا سيما في ظل الارتفاع الجنوني في أسعار الطاقة عالمياً، ما دفع العديد من الدول إلى اللجوء إلى خطط طوارئ لمواجهة الأزمة الحالية. 

العالم يواجه كارثة

وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أن العالم يواجه كارثة، بسبب أزمة الغذاء الحالية التي تسببت فيها الحرب في أوكرانيا.

وفي وقت سابق، قال غوتيريش، أمام قمة عقدت في العاصمة الألمانية، برلين، إن "هناك خطرا حقيقيا بالإعلان عن العديد من أزمات المجاعة خلال العام الجاري، ويمكن أن يكون العام المقبل أسوأ".

وأضاف غوتيريش أن الحرب في أوكرانيا زادت من الاضطرابات الناجمة عن تغير المناخ، ووباء فيروس كورونا، وعدم المساواة؛ مما تسبب في أزمة جوع عالمية غير مسبوقة تؤثر بالفعل على مئات الملايين من الأشخاص.
 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية