اعتبر وزير خارجية الحكومة البلغارية المؤقتة، نيكولاي ميلكوف، أن طلب أوكرانيا الانضمام إلى حلف الناتو محفوف بالمخاطر، بحسب وكالة "تاس" الروسية.

وأضاف ميلكوف، في تصريحات لموقع "ميديا بول" البلغاري، أنه لا يرى أي فائدة من توقيع الإعلان الذي لن يعجل بعملية الانضمام إلى الحلف كونه بيانا سياسيا يعكس توجهات بعض الدول.

وكان الرئيس البلغاري رومين راديف قد عارض في وقت سابق إعلان عدد من الدول الأوروبية تأييدهم مقترح انضمام أوكرانيا العاجل إلى الحلف، مشيرا إلى أن الأولوية تكمن في تهيئة الظروف الملائمة للتوصل إلى حل سلمي في الصراع الأوكراني.

يذكر أن حلف الناتو عقد قمة في بوخاريست في إبريل من عام 2008 صدر عنها بيان سياسي يؤكد أن أوكرانيا وجورجيا ستنضمان إلى الحلف عاجلا أم آجلا، لكن البيان لم يوضح خطة العمل لعضويتهما والتي تعتبر الخطوة الأولى في الإجراءات القانونية للانضمام إلى الحلف.

ونصت العقيدة العسكرية التي تبنتها كييف في عام 2015 على تحقيق المعايير اللازمة لقواتها المسلحة لتتوافق مع شروط الانضمام إلى حلف الناتو بحلول عام 2020.

وحصلت كييف في شهر يونيو من العام قبل الماضي 2020 على وضع الشريك لحلف الناتو بصلاحيات موسعة.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.