فايز الكركي.. صانع أفلام متحركة فلسطيني يحلم بالوصول للعالمية

فايز الكركي.. صانع أفلام متحركة فلسطيني يحلم بالوصول للعالمية

من رحم المعاناة عادة ما يولد الإبداع، هكذا تحول حلم الشاب الفلسطيني فايز الكركي، من الرسومات الطفولية إلى صناعة الأفلام المتحركة "الأنيميشن".

فايز الكركي (26 عاما) من مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، اضطر إلى ترك دراسته الأساسية بعد أن استحوذ اهتمامه بالرسوم والفنون على حياته، ليصبح أول صانع للأفلام المتحركة في فلسطين.

واستطاع الكركي تأسيس شركة باسم Pal Motion باتت تضم فريقا كبيرا من الفنانين في مختلف المجالات، لصناعة أفلام متحركة يطمح من خلالها الوصول إلى العالمية.

"جسور بوست" حاورت الشاب الفلسطيني الطموح فايز الكركي، والذي تمكن رغم صغر سنه من تجاوز العديد من المعوقات ليحقق حلم طفولته.   

تعد من أصغر صناع الأفلام المتحركة سناً في فلسطين.. حدثنا عن مشروعك؟

اسمي فايز الكركي عمري 26 عاما من مدينة الخليل بفلسطين، والمسمى الوظيفي الذي أشغله حاليا هو Creative Art Director، وأحد مؤسسي شركة Pal Motion لصناعة وتصميم أفلام الرسوم المتحركة بتقنية “Stop-Motion”.

شركة Pal Motion يوجد بها عدة أقسام أبرزها استوديوهات Pal Motion للإنتاج السينمائي والرسوم المتحركة وصناعة الهدايا وقاعات تدريب ومعرض و"FAB LAB" للمساحات الإبداعية وغيرها.

بدأت فكرة المشروع وأنا صغير في السن أثناء الدراسة الأساسية، كنت أجيد هواية الرسم ثم قمت بتطويرها لتحويل الرسومات إلى مجسمات مصنوعة من الورق أو خام الكرتون، بعد فترة ليست طويلة دخلت إلى عالم التصوير وتعرفت على تقنية Stop-Motion Animation"" واستطعت من خلالها الرسم وصناعة المجسمات وتحريكها عن طريق التصوير.

بماذا أثرت بيئتك المحيطة داخل الأراضي الفلسطينية بكل ما فيها من توترات على مشروعك الإبداعي؟

كان التحدي الأول والأكبر أنني قررت افتتاح مشروع غير متوفر مثيله في فلسطين، إضافة إلى كوني قررت ذلك في سن صغيرة حيث وصلت للصف التاسع في المدرسة (حوالي 15 عاما) بعدها تركت الدراسة رغم تفوقي لأن هدفي استحوذ على كل اهتمامي آنذاك.. فقررت ترك الدراسة والبدء في تحقيق الحلم.

وأثرت الأوضاع المتوترة في فلسطين على مضاعفة المعاناة نظرا لارتفاع تكاليف المواد الخام والصناعة بشكل عام في فلسطين بسبب الحصار، إلى جانب أن فكرة المشروع جديدة وغير متداولة في البلاد، وبالتالي فلم تكن هناك خبرة سابقة يمكن اكتسابها في هذا المجال أو جهات مانحة محلية أو دولية توفر الدعم المالي لمثل هذه الأفكار الإبداعية.

ما أبرز المعوقات التي تجدها في عملك، خاصة وأنه كان جديداً في فلسطين؟

العمل في مجال الرسوم المتحركة "الأنيميشن" يحتاج إلى مجموعة تخصصات لإنتاج الحلقة الواحدة، فعلى سبيل المثال يتطلب إنجاز العمل الاستعانة بفنان تشكيلي ونحات فنون تشكيلية ومهندس صوت ومصور ومحترف جرافيك ومونتاج فيديو أو مونتير، إضافة إلى المعلق الصوتي.

كل هذه المراحل تتطلب خبرة واسعة وقدرة مالية كبيرة، لكي يتم تدريب هؤلاء الأشخاص على إجادة هذه النوعية من أفلام الرسوم المتحركة، خاصة وأنها غير متداولة أو منتشرة في فلسطين.

هل يمكن أن يساهم فن الرسوم المتحركة أو الأنيميشن في الترويج للقضايا الآنية كالتغير المناخي وحقوق الإنسان؟

بالطبع أفلام الرسوم المتحركة "الأنيميشن" تلقى قبولا واسعا من مختلف الأعمار في العالم وليس على مستوى المنطقة العربية فحسب، وبالتالي تعد من أكثر الأدوات الفنية والإبداعية التي تساعد على إيصال الفكرة أو المعلومة لجميع الفئات بأبسط الطرق وأكثرها طرافة وجاذبية.

تعد تجربتك في إنتاج الأفلام المتحركة ملهمة للشباب الفلسطينيين.. كيف تخطط لمستقبلك؟

فكرة المشروع بدأت برسمة صغيرة وبسيطة عندما كنت في المدرسة، الآن تحولت بفضل الجهد والعمل إلى مشروع إبداعي يضم عشرت الأنواع من الفنون الثقافية والتراثية سواء لفلسطين أو مختلف دول العالم.

جميعنا كفريق عمل في الشركة Pal Motion نخطط أن نصل بأفكارنا وصوتنا وأفلامنا وتراثنا إلى العالمية، لنصبح نافذة تطل بها فلسطين على العالم من خلال الفنون. 

ما هي أبرز الجوائز التي حصلت عليها خلال مسيرتك المهنية؟

كانت أول جائزة حصلت عليها في عام 2014 وهي جائزة الريادة الخضراء كانت لإعادة تدوير المواد، أما الجائزة الثانية فكانت أفضل فيلم أنيميشن في فلسطين عام 2015، ثم حصلت على جائزة جدارة للفكرة الإبداعية عام 2017.

وفي عام 2018 حصلت على جائزة BSIS لأفضل مشروع ريادي في فلسطين، ثم حصلت على جائزة مؤسسة التعاون للثقافة والفنون (أكبر جائزة بفلسطين) في عام 2020.

 

3d9e55b8-d34d-4ca7-9506-12c5a928eb9e.jpg

قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية