المملكة المتحدة تكثف جهودها لمنع العنف في جزر "تركس وكايكوس"

المملكة المتحدة تكثف جهودها لمنع العنف في جزر "تركس وكايكوس"
سفينة من الاسطول الملكي

شهدت منطقة ما وراء البحار البريطانية تصاعدًا كبيرًا في عنف العصابات، مع 15 حادث إطلاق نار مميت منذ 3 سبتمبر، ما دفع المملكة المتحدة لإرسال سفينة مساعدة للأسطول الملكي إلى جزر تركس وكايكوس (TCI).

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي للحكومة البريطانية، وافقت الحكومة على نشر شرطة متخصصة من جزر الكاريبي المجاورة، لضمان سلامة وأمن الناس، وسط تصاعد عنف العصابات.

وتعد جزر تركس وكايكوس، أحد أقاليم ما وراء البحار البريطانية التي يقل عدد سكانها عن 50 ألف نسمة، وتعد المملكة المتحدة مسؤولة عن سلامة وأمن الناس هناك.

ووصلت قوات مكونة من 24 ضابطا متخصصا في الأسلحة النارية مدربين تدريبا عاليا من جزر البهاما، مؤخرا، وهم الآن في الخدمة الفعلية في الجزر، وتجرى المناقشات مع دول مجاورة أخرى بشأن دعم إضافي.

وبالتوازي مع ذلك، تقدم المملكة المتحدة حزمة من الدعم طويل الأجل لبناء القدرات المحلية في مجالات تشمل جمع المعلومات الاستخبارية، والتدريب على الأسلحة النارية، ومراقبة الحدود.

وأرسلت البحرية الملكية السفينة RFA Tideforce، وهي في طريقها الآن إلى الجزر، وهي عبارة عن ناقلة تابعة للأسطول الملكي وسيتم استخدامها كمنصة للعمليات، حيث ستحضر معها طائرة هليكوبتر Wildcat، والتي توفر إمكانية المراقبة ويمكنها دعم العمليات الأمنية.

وتم الاتفاق على حزمة من دعم المراقبة البحرية من الولايات المتحدة، خلال شهر أكتوبر، لتشمل طائرة ثابتة الجناحين وطائرة هليكوبتر من طراز بلاك هوك.

قال وزير الخارجية جيمس كليفرلي: "تتحمل المملكة المتحدة مسؤولية أخلاقية ودستورية لدعم وحماية سكان أقاليم ما وراء البحار، الذين يشكلون جزءًا مهمًا من أسرة المملكة المتحدة.. كان علينا أن نتحرك في أعقاب العنف الرهيب الذي شهدناه في جزر تركس وكايكوس خلال الأسابيع القليلة الماضية".

وأضاف: "أنا ممتن للرجال والنساء الشجعان في قوة الشرطة المحلية، وكذلك من جزر البهاما الذين يقدمون دعمًا فوريًا لا يقدر بثمن، كما يعمل الحاكم ورئيس الوزراء بلا كلل لحماية المجتمعات، معًا، سنضمن القضاء على جرائم العنف في جزر تركس وكايكوس على المدى الطويل".

وتشكل هذه المساعدة جزءًا من حزمة دعم أوسع من حكومة المملكة المتحدة للتصدي لجرائم العنف في جزر تركس وكايكوس، والتي تشمل: تجنيد وتمويل فريق جديد لمكافحة الجرائم الخطيرة سيكون في قلب قوة شرطة جزر تركس وكايكوس، وبناء قدرة دائمة للتصدي لجرائم العصابات.

وتشارك شرطة المملكة المتحدة مع نظرائها المحليين في جزر تركس وكايكوس لوضع اللمسات الأخيرة على خطة طوارئ لدعم متخصص إضافي للنشر، إذا لزم الأمر.

هذا بالإضافة إلى سلسلة من عمليات نشر الشرطة البريطانية لتقديم دعم طويل الأجل للعمليات، وبناء القدرات في جزر تركس وكايكوس لمعالجة جرائم العصابات، ويشمل هؤلاء مدربي الأسلحة النارية والمحققين ورجال قوات الحدود.

وشهدت جزر تركس وكايكوس ارتفاعًا في جرائم العنف في الأشهر القليلة الماضية، والتي يُعتقد أنها مرتبطة بوصول عصابات الجريمة المنظمة من أماكن أخرى في منطقة البحر الكاريبي.

وتدهور الوضع الأمني ​​بسرعة في جزر تركس وكايكوس على مدى الأسابيع الماضية، مع 11 حادث إطلاق نار مميت في سبتمبر و4 أخرى في أكتوبر.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية