الصين: التحول الأخضر مرهون بتحقيق القوى الاقتصادية الكافية

الصين: التحول الأخضر  مرهون  بتحقيق القوى الاقتصادية الكافية

تعهد الرئيس الصيني شي جينبينج، أن تعامل بلاده جميع أنواع الكيانات السوقية معاملة متكافئة، لتعزيز الانفتاح الشامل، ودفع الانتعاش الاقتصادي العالمي، داعيا إلى الالتزام بالتنمية المستدامة، وتعزيز التحول الأخضر وانخفاض الكربون.

وأضاف أنه “من دون التنمية لا نستطيع تعزيز القوى الاقتصادية الكافية للحفاظ على التحول الأخضر، وفي حال عدم الاهتمام بحياة الأفراد لن يتوافر دعم اجتماعي للتحول الأخضر”.

جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس الصيني في القمة الرئاسية للتعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي، عبر الفيديو قائلا: “ستعامل الصين جميع أنواع الكيانات السوقية معاملة متكافئة وستبني نظام السوق الموحدة المفتوحة مع المنافسة المنتظمة”.

ويأتي تعهد الصين بعد شهرين تقريباً من إعلان بكين التقدم بطلب للحصول على عضوية الاتفاقية الشاملة والمتقدمة للشراكة عبر المحيط الهادي، ونحو شهر ونصف قبل دخول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية حيز التنفيذ.

واستعرض الرئيس الصيني الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها السلطات الصينية لتحسين تطبيق قوانين مكافحة الاحتكار وتعزيز اللوائح الخاصة ببعض الصناعات المحلية، قائلاً إن هذه الإجراءات تعد ضرورية للتنمية الصحية لاقتصاد السوق الصينية، مضيفاً أنها تعد أيضاً ممارسات شائعة في جميع أنحاء العالم.

وقال “سنعمل بلا كلل لتدعيم وتطوير القطاع العام، إلى جانب تشجيع ودعم تنمية القطاع الخاص وتوجيهها.. وستبذل الصين جهوداً متواصلة لتعزيز الأساس للتنمية طويلة الأجل للاقتصاد الصيني، وتوفير حماية أفضل لمنطقة آسيا والمحيط الهادي، والشركات العالمية للاستثمار وبدء العمليات في البلاد”.

ودعا الرئيس الصيني الاقتصادات في المنطقة إلى معارضة الأعمال “التمييزية والحصرية”، وأضاف أنه “لن يكون هناك مستقبل لرسم مسارات طبقاً للأيدلوجية، أو تشكيل دوائر جيوسياسية صغيرة، ولا يمكن ولا ينبغي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ أن تعود إلى حالة المواجهة والانقسام التي سادت في أثناء حقبة الحرب الباردة”.

وتحدث “شي” أيضاً عن العلاقة بين التنمية الاقتصادية والتحول الأخضر، داعياً إلى اتّباع منهج منسق وشامل لتعزيز التحول الأخضر وانخفاض الكربون، وأضاف أنه “من دون التنمية لا نستطيع تعزيز القوى الاقتصادية الكافية للحفاظ على التحول الأخضر، وفي حال عدم الاهتمام بحياة الأفراد لن يتوافر دعم اجتماعي للتحول الأخضر”.

وتتعهد الصين بتقديم سلسلة من الإجراءات لتسهيل التحول الأخضر الشامل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية خلال فترة الخطة الخمسية الرابعة عشرة (2021 – 2025) وما بعدها، كما تعهدت بتحقيق حيادية الكربون عام 2060.

في غضون ذلك، تعهدت السلطات الصينية باتّباع فلسفة “التنمية المتمحورة” حول الأشخاص، بعد التخلص من الفقر المدقع، وتحقيق انتصار تاريخي في بناء مجتمع مزدهر بشكل معقول في جميع الجوانب، تكثف الدولة جهودها لدعم التنمية عالية الجودة التي تهدف إلى تحقيق الرخاء المشترك للجميع.

وذكر “شي” أنه “يجب أن نفهم بدقة مفهوم التنمية المستدامة، والالتزام بالنهج الذي يركز على الأشخاص، وتنسيق النمو الاقتصادي مع تأمين معيشة الأفراد، إلى جانب الحفاظ على الطاقة وتقليل الانبعاثات”.

و دعا إلى بذل الجهد “لتعزيز التحول الأخضر في التنمية الاقتصادية وتحقيق تنمية أكبر في التحول الأخضر”، ووصف حملة الصين لخفض انبعاثات الكربون بأنها تحول اجتماعي واقتصادي عميق، وقال إن الدولة تسعى بكل جهد لتقديم مساهمات في التحول الأخضر العالمي.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية