في يوم الأغذية العالمي.. "هيومن رايتس" تؤكد: "الغذاء الكافي" حق أساسي من حقوق الإنسان

في يوم الأغذية العالمي.. "هيومن رايتس" تؤكد: "الغذاء الكافي" حق أساسي من حقوق الإنسان

 قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن الحصول على الغذاء الكافي هو حق أساسي من حقوق الإنسان، وإن زيادة التمويل للحماية الاجتماعية وضمان توافر الغذاء بتكلفة معقولة أمر أساسي لضمان عدم تخلف أحد عن الركب حقًا.

جاء ذلك خلال بيان نشره الموقع الرسمي للمنظمة بمناسبة يوم الأغذية العالمي، الذي يأتي إحياءً لذكرى تأسيس منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في عام 1945.

وأكدت "هيومن رايتس ووتش" في بيانها، أنه بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، لكل فرد الحق في مستوى معيشي لائق، بما في ذلك الغذاء الكافي، والحق في التحرر من الجوع.

وحثت "هيومن رايتس ووتش" الحكومات والمجتمع الدولي إلى تقديم دعم فوري للفئات الأكثر ضعفاً من خلال زيادة التمويل للمساعدات الغذائية الطارئة وتوسيع أنظمة الحماية الاجتماعية.

وشددت المنظمة، أنه يجب على الجهات الفاعلة الأخرى المؤثرة، مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والدول الدائنة عدم تضخيم الأزمة من خلال دفع البلدان إلى تنفيذ تدابير التقشف في خطط التعافي الاقتصادي لـ"كوفيد-19".

ويأتي الاحتفال بيوم الأغذية العالمي، هذا العام وسط أزمة غذاء عالمية، حيث تبدو آفاق الأمن الغذائي العالمي قاتمة.

ويقدر التقرير العالمي لمنظمة الأغذية والزراعة لعام 2022 عن أزمات الغذاء أن 193 مليون شخص في 53 دولة يعانون من انعدام الأمن الغذائي ويحتاجون إلى مساعدة عاجلة.

ويواجه ملايين آخرون في جميع أنحاء العالم ارتفاعًا حادًا في أسعار المواد الغذائية الأساسية، مدفوعة باضطرابات سلسلة التوريد المرتبطة بـ"كوفيد-19"، وأحداث الطقس المتطرفة والصراعات مثل الحرب في أوكرانيا.

وفي سريلانكا على سبيل المثال، يقدر برنامج الغذاء العالمي أن أكثر من 6 ملايين شخص، أي ما يقرب من ثلث السكان، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، حيث تواجه البلاد أزمة اقتصادية دفعت الملايين إلى الفقر.

وفي أفغانستان، يعاني أقل من نصف البلاد بقليل، أي ما يقرب من 19 مليون شخص، من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي، مع إدخال أكثر من 34 ألف طفل إلى المستشفيات بسبب سوء التغذية الحاد في عام 2022، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

ويمكن أن تستمر عواقب سوء التغذية مدى الحياة، وتشمل التقزم، وتأخر النمو، وضعف جهاز المناعة، من المحتمل أيضًا أن يموت العديد من الأطفال الآخرين قبل أن يصلوا إلى المستشفى.

ويحيي العالم، اليوم الدولي للأغذية في 16 أكتوبر من كل عام، للتذكير بأهمية تضافر الجهود للحد من الهدر الغذائي والقضاء على الجوع.

وتحتفل منظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة "الفاو" بالمناسبة هذا العام، تحت شعار "لا تتركوا أي حد خلف الركب"، في إشارة للأشخاص الذين يعجزون عن الاستفادة من التنمية البشرية والابتكار والنمو الاقتصادي.

وقالت المنظمة الأممية في بيان: "رغم التقدّم الذي أحرزناه نحو بناء عالم أفضل، تُرك عدد كبير جدًا من السكان خلف الركب، إذ يعجز ملايين الأشخاص في مختلف أنحاء العالم عن تحمل تكلفة نمط غذائي صحي".

وأضافت أن ذلك "يعرّضهم بشدة لخطر المعاناة من انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، غير أنّ القضاء على الجوع لا يقتصر على الإمدادات".

وتابعت: "تكمن المشكلة في إمكانية الوصول إلى الأسواق وتوافر الأغذية، اللذين تعيقهما بشكل متزايد تحديات متعددة، تشمل جائحة كوفيد-19 والصراعات وتغير المناخ، وانعدام المساواة، وارتفاع الأسعار، والتوترات الدولية".

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية