كشف مسؤولون أمنيون، عن مقتل 9 أشخاص على الأقل إثر انفجار صهريج وقود في العاصمة العراقية، بغداد، مساء السبت.

وقالت قيادة العمليات الأمنية في المدينة، إن 13 شخصا آخرين أصيبوا في الحادث الذي وقع شرقي العاصمة بغداد، بحسب ما ذكرت وكالة “فرانس برس”.

وأضافت قيادة العمليات الأمنية في العاصمة بغداد، أن الانفجار نتج عن "خلل تقني، وليس عملاً إرهابياً".

وعلى الفور فتحت الأجهزة الأمنية تحقيقا في ملابسات الواقعة، للوقوف على ملابسات الانفجار.

وقال شهود عيان إن الانفجار تسبب أيضا في تدمير ملعب كرة قدم وأحد المنازل.

عقب الحادث، أعلن رئيس الجمهوريّة عبداللطيف رشيد في تغريدة أنّه يُتابع "باهتمام النتائج المؤلمة لحادث انفجار الصهريج في حيّ البنوك ببغداد وتسبّبه بوقوع ضحايا وأضرار". ودعا الجهات المعنيّة إلى "إجراء تحقيق دقيق بالحادث ومحاسبة المقصّرين".

ووقع الحادث بعد يومين من موافقة البرلمان العراقي على تشكيل الحكومة الجديدة التي اقترحها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، منهيا بذلك أزمة سياسية في البلاد استمرت لمدة عام.

الأسبوع الماضي، ألقت الأجهزة الأمنية في العراق القبض على 16 إرهابيا في عدد من المحافظات، في سياق عملياتها المستمرة لمكافحة الإرهاب.

وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب بالعراق، عن اعتقال 7 إرهابيين في محافظات أربيل والسليمانية وكركوك، وفقا لوكالة الأنباء العراقية (واع).

استمرار المكافحة

وتستمر القوات الأمنية العراقية في عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول "داعش" في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور التنظيم وعناصره الفارين مجددا.

وأعلن العراق، في ديسمبر 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم "داعش" بعد نحو ثلاث سنوات ونصف السنة من المواجهات مع التنظيم الإرهابي، الذي احتل نحو ثلث البلاد.

ظهرت الأزمة العراقية في شكل نزاع مسلح طويل الأمد بدأ مع غزو العراق عام 2003 من قبل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، والذي أطاح بحكومة صدام حسين، وظهور معارضة لقوات الاحتلال وحكومة ما بعد الغزو العراقية، وقتل ما يقدر بنحو 151,000 إلى 600 ألف عراقي أو أكثر في 3–4 سنوات الأولى من الصراع. 

وأعلنت الولايات المتحدة رسمياً انسحابها من البلاد في عام 2011 لكنها عادت وشاركت في 2014 على رأس ائتلاف جديد؛ واستمر التمرد والصراع المسلح الأهلي مع ظهور الحركات والتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش.