قوات الجيش الإسرائيلي تفرض إغلاقاً شاملاً على الضفة الغربية

قوات الجيش الإسرائيلي تفرض إغلاقاً شاملاً على الضفة الغربية

قالت سلطات الجيش الإسرائيلي، إن إغلاقًا شاملًا على الضفة الغربية، سيدخل حيز التنفيذ منتصف ليل الاثنين/ الثلاثاء، حيث تجرى انتخابات الكنيست الـ25، مطلع شهر نوفمبر المقبل.

وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط سيستمر الإغلاق لمدة 24 ساعة ويشمل فرض طوق شامل على الضفة الغربية وإغلاق المعابر مع قطاع غزة في يوم انتخابات الكنيست الإسرائيلية.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن القيادة السياسية الإسرائيلية وافقت على "فرض طوق أمني شامل على منطقة الضفة وإغلاق المعابر مع قطاع غزة في يوم الانتخابات للكنيست يوم الثلاثاء المقبل".

وأضاف الجيش في بيانه أن القرار اتخذ "بناء على تقييم الوضع الأمني وبتوصية المؤسسة الأمنية".

من ناحية أخرى، أصيب عدد من المواطنين بالرصاص المطاطي والاختناق، مساء الأحد، خلال المواجهات التي اندلعت في مدينة الخليل، وبلدة بيت امر، ومخيم العروب، وفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية.

وقال الناشط الإعلامي محمد عوض، إن قوات إسرائيل المتمركزة بالبرج العسكري المقام على مدخل البلدة أطلقت قنابل الغاز والقنابل الصوتية صوب المشاركين بمسيرة سلمية ضد إجراءات القمع واعتداءات المستوطنين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق وشظايا القنابل الصوتية.

وتواصل قوات الجيش الإسرائيلي إغلاق مدخل بلدة بيت امر، وتمنع المواطنين ومركباتهم من الدخول والخروج من البلدة.

واندلعت مواجهات على مدخل مخيم العروب بمحاذاة الشارع الالتفافي، حيث أطلقت القوات الاسرائيلية المتمركزة بالبرج العسكري الرصاص المعدني وقنابل الغاز السام صوب المواطنين ومنازلهم، ما أدى إلى إصابة مواطنين بالرصاص المعدني، وعدد بالاختناق.

وأصيب مواطنون بالرصاص المطاطي خلال مواجهات في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، أحدهما في أذنه والآخر في قدمه، إلى جانب إصابة العشرات بالاختناق.

وتجددت المواجهات الخفيفة في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي لتفريق المواطنين، تركزت في مفرق الكوشوك، ومفرق طارق بن زياد.

يأتي ذلك فيما هدمت جرافات الجيش الإسرائيلي، ظهر اليوم الاثنين، منزلا قيد الانشاء في منطقة أم لصفة، شرق يطا جنوب الخليل.

وقال منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور لـ"وفا"، إن قوات الجيش الإسرائيلي هدمت منزلا قيد الإنشاء يعود للمواطن محمد حسن داود في منطقة المذكورة التابعة لبلدية خلة المية شرق يطا، وتبلغ مساحته 150 مترا مربعا، بحجة البناء دون ترخيص، في الوقت الذي لا تمنح فيه السلطات الإسرائيلية تراخيص للبناء في المنطقة بهدف التوسع الاستيطاني على حساب أراضي المواطنين.

استمرار الصراع

ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.

وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها أكثر من 200 ألف مستوطن إسرائيلي، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.

وفي حين تعتبر الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الموحدة والأبدية"، يتطلّع الفلسطينيون لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية