انقطاع الماء والكهرباء عن مدن في أوكرانيا بعد ضربات روسية

انقطاع الماء والكهرباء عن مدن في أوكرانيا بعد ضربات روسية
الحرب في أوكرانيا

كشفت السلطات في أوكرانيا عن أن إمدادات الكهرباء والمياه في جميع أنحاء البلاد تضررت بشدة، بعد أن أطلقت روسيا أكثر من 50 صاروخاً استهدف منشآت حيوية.

وقال رئيس بلدية كييف، فيتلاي كليتشكو، إن 80% من السكان في العاصمة كييف بلا ماء، ونحو 350 ألف شقة بلا كهرباء، بحسب وكالة فرانس برس.

وتعرضت مرافق الطاقة للقصف في مدينة خاركيف، شمال شرقي أوكرانيا.

وقالت روسيا إن أسلحتها عالية الدقة بعيدة المدى استهدفت القيادة العسكرية الأوكرانية وأنظمة الطاقة.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن جميع الأهداف المقصودة "قد أصيبت".

تأتي الضربات العسكرية الأخيرة بعد أن اتهمت روسيا أوكرانيا بشن هجوم بطائرة مسيرة على أسطولها في البحر الأسود في شبه جزيرة القرم، التي كان قد ضمها الروس عام 2014.

وأرجع كليتشكو سبب انقطاع المياه في كييف إلى تضرر منشأة للطاقة بالقرب من المدينة في الهجوم الروسي، قائلا إن الإمدادات ستعاد جزئيا في غضون ثلاث إلى أربع ساعات.

وقال إنه تم نشر المهندسين على وجه السرعة لإعادة التيار الكهربائي، فيما قالت سلطات المدينة إنه "لم تسجل أي ضربات" في كييف نفسها، بسبب "العمل الفعال لقوات الدفاع الجوي".

وتحدثت تقارير عن ضربات صاروخية أيضا في منطقة فينيتسا وسط البلاد، وكذلك دنيبروبتروفسك وزاباروجيا في الجنوب الشرقي، ولفيف في غرب أوكرانيا.

وتقول تقارير إن منشأة في محطة دنيبرو للطاقة الكهرومائية في منطقة زابزروجيا قد تعرضت للقصف.

وقال رئيس الوزراء، دينيس شميهال، إن 18 منشأة، معظمها لتوليد الطاقة، تعرضت للقصف في 10 مناطق في أوكرانيا، مضيفاً أن “مئات المنازل في سبع مناطق تعاني من انقطاع الكهرباء”.

ولم يعرف على الفور ما إذا كان القصف قد سبب إصابات.

البقاء في الملاجئ

وحثت السلطات سكان المناطق التي تعرضت للهجوم على البقاء في الملاجئ وسط مخاوف من احتمال وقوع مزيد من الضربات، كما تم تحذيرهم من "انقطاع التيار الكهربائي الطارئ" في جميع أنحاء البلاد.

وفي مولدوفا المجاورة، أفادت السلطات بأن صاروخا أطلقته أوكرانيا سقط في "الطرف الشمالي لمدينة ناسلافتشا" بالقرب من الحدود مع الأراضي الأوكرانية، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات لكن ذلك تسبب في تحطم نوافذ منازل عدة.

وقال المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية يوري إحنات، للتلفزيون الأوكراني، إن روسيا استخدمت قاذفاتها الاستراتيجية في شن هجماتها "الهائلة".

وقال الجيش الأوكراني في وقت لاحق إنه تم إسقاط 44 صاروخا من بين أكثر من 50 صاروخا من طراز X-101 و X-555 تم إطلاقه من منطقة روستوف الروسية وبحر قزوين.

وعلق وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، على الهجمات قائلا إن: "روسيا تحارب المدنيين بدلا من القتال في ساحة المعركة".

ونفذت روسيا عدة موجات من الهجمات المدمرة بالصواريخ والطائرات بدون طيار في الأسابيع الأخيرة، قيل إنها دمرت ما يقرب من ثلث محطات الطاقة الأوكرانية ومنشآت أخرى لتوليد الطاقة قبل فترة الشتاء الباردة.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية