روسيا تعلن إجلاء آلاف المدنيين من منطقة خيرسون يومياً

روسيا تعلن إجلاء آلاف المدنيين من منطقة خيرسون يومياً

تواصل روسيا إخراج المدنيين من منطقة خيرسون التي سبق وضمتها إليها، على وقع هجوم مضاد للقوات الأوكرانية، في حين أعلن الرئيس فلاديمير بوتين، أنه "ينبغي إبعاد" المدنيين المتواجدين في هذه المنطقة، بحسب وكالة فرانس برس.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن إجلاء "أكثر من 5 آلاف" مدني "يوميًا" من منازلهم "نحو الضفة الأخرى لنهر دنيبرو"، ونشرت مشاهد تُظهر جنودًا يوجهون طوابير من السيارات نحو الضفة الشرقية للنهر.

منتصف أكتوبر الماضي، بدأت القوات الروسية بحضّ المدنيين على مغادرة خيرسون، وتعهّدت بتحويل المدينة الرئيسية في المنطقة التي تحمل الاسم نفسه إلى حصن قبل هجوم أوكراني متوقع.

وشبّهت كييف عمليات الإجلاء بـ"عمليات ترحيل" جرت في الحقبة السوفياتية.

وقال بوتين خلال حفل مقتضب بمناسبة يوم الوحدة الوطنية الروسية في الساحة الحمراء في موسكو، إن "أولئك الذين يعيشون حاليًا في خيرسون يجب إبعادهم عن مناطق القتال الأكثر خطورةً".

وأضاف، "لا ينبغي أن يعاني السكان المدنيون من عمليات القصف أو هجوم أو هجوم مضاد أو غيرها".

لا فرض لحظر التجول

أكدت السلطات المعيّنة من روسيا، الجمعة، عدم فرض حظر تجول في مدينة خيرسون، بعد دقائق من إعلانها الأمر.

وكان كيريل ستريموسوف نائب رئيس سلطات الاحتلال الروسي في خيرسون كتب على تلغرام، "أعلن حظر تجول متواصل في مدينة خيرسون حتى نتمكن من الدفاع عن مدينتنا".

وبعد دقائق قليلة حذف مقطع الفيديو واستبدله بفيديو مشابه لكن معدَّل لم يذكر فيه حظر التجول هذا، من دون توضيح أسباب هذا التعديل.

ونشر المسؤول نفسه للمرة الثالثة مقطع فيديو يتراجع فيه بشكل واضح عن إعلانه الأول، مؤكدا أنه "لا توجد أي قيود على السكان" في خيرسون رغم الضغط الأوكراني في المنطقة.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية