الفلبين.. ارتفاع حصيلة قتلى العاصفة الاستوائية "باينج" إلى 155 شخصاً

الفلبين.. ارتفاع حصيلة قتلى العاصفة الاستوائية "باينج" إلى 155 شخصاً

ارتفعت حصيلة قتلى العاصفة الاستوائية "باينج" التي ضربت الفلبين مؤخرا إلى 155 شخصا، طبقا لبيانات المجلس الوطني الفلبيني للحد من مخاطر الكوارث وإدارتها، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقال المجلس -في تقرير أوردته قناة (إيه بي إس-سي بي إن) الفلبينية اليوم السبت- إن 129 شخصا آخرين أصيبوا جراء العاصفة، فيما لا يزال 34 شخصا في عداد المفقودين.

وأضاف المجلس أنه من بين 1.2 مليون فلبيني تضرروا جراء العاصفة، نزح مليون شخص عن منازلهم وما زال 1038 شخصا يعيشون في مراكز الإجلاء حتى اللحظة الحالية.

وأشار إلى أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية وصلت قيمتها إلى 4.17 مليار بيسو فلبيني، (نحو 71,490,021.30 دولار أمريكي) في حين بلغت الأضرار في قطاع الزراعة 113.51 مليون بيسو فلبيني نحو (1,946,002.95 دولار أمريكي)، والمنازل 17.28 مليون (نحو 296,246.42 دولار أمريكي).

وضربت العاصفة "باينج" أجزاء من الفلبين الأسبوع الماضي، حيث تم تسجيل غالبية الأضرار والضحايا في منطقة "بانجسامورو" التي تتمتع بحكم ذاتي في جزيرة "مينداناو" المسلمة جنوبي البلاد.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

       

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية