سلطات الطوارئ الأسترالية تجلي سكان إحدى الولايات تحسباً لفيضانات جارفة

سلطات الطوارئ الأسترالية تجلي سكان إحدى الولايات تحسباً لفيضانات جارفة

أعلنت السلطات الأسترالية قيام أطقم فرق الطوارئ بعمليات إجلاء لسكان المناطق المعرضة لخطر الفيضانات في ولاية (نيو ساوث ويلز) المكتظة بالسكان، السبت، تحسباً لاحتمال تعرض هذه المناطق لفيضانات جارفة.

وأصدرت السلطات يوم السبت 103 تحذيرات من الفيضانات عبر أنحاء الولاية بعد تزايد منسوب المياه في نهر لاتشلان، ما أدى إلى غرق بعض المتاجر، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

من جانبها، حذرت ستيف كوك، المختصة بشؤون إدارة التعافي من الفيضانات في الولاية، من خطر حدوث فيضانات بالمناطق المطلة على أنهار، وقالت إن هذا الخطر ما زال قائماً في ظل استمرار تدفق مياه الفيضانات عبر مناطق التجمعات السكنية وتأثيرها على سبل معيشتهم اليومية.

من ناحيتها، أعلنت سلطات ولاية فيكتوريا عن القيام باستعدادات لمواجهة فيضانات نهر موراي، التي من المتوقع حدوثها خلال بضعة أيام.

تجدر الإشارة إلى أن ولايات كوينز لاند ونيوساوث ويلز وفيكتوريا وتاسمانيا الواقعة شرق أستراليا كانت قد تعرضت لفيضانات شديدة خلال العام الحالي من جراء تزايد هطول الأمطار، ما تسبب في تشرد آلاف الأشخاص، وتعرض الصناعات الزراعية لأضرار جسيمة.

وأعلنت السلطات -في ذلك الحين- تخصيص ما يعادل 3 مليارات دولار كمعونة إغاثة من الكوارث لمساعدة آلاف السكان على ترميم منازلهم أو الانتقال من المناطق المعرضة لخطر الفيضانات -في بعض الحالات- إلى مناطق آمنة.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40 % في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية