اليمن.. حريق يلتهم 60 مخيماً للنازحين في محافظة الحديدة

اليمن.. حريق يلتهم 60 مخيماً للنازحين في محافظة الحديدة

 

اندلع حريق، اليوم السبت، في مخيم للنازحين بمحافظة الحديدة، غربي اليمن، ما تسبب بالتهام عشرات الخيام والمساكن المؤقتة للنازحين.

وقالت ناشطة حقوقية في الحديدة، طلبت عدم الكشف عن اسمها، "إن حريقا هائلا اندلع في مخيم الجشة بمدينة الخوخة الساحلية الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، جنوبي المحافظة، ما أدى إلى وقوع خسائر مادية كبيرة في المخيم الذي يحوي قرابة 1200 أسرة نازحة"، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

وأشارت، إلى أن "عشرات الأسر النازحة باتت في العراء بعد أن فقدت خيامها وجميع ممتلكاتها جراء الحريق الذي لم تتضح أسباب اندلاعه بعد".

وذكر مكتب الإعلام بمحافظة الحديدة، في بيان له، أن "الحريق التهم 60 خيمة بالكامل، وتضررت عشرات المساكن المجاورة"، دون الإشارة إلى وقوع خسائر بشرية.

ووجه محافظ الحديدة في الحكومة الشرعية، الحسن علي طاهر، بسرعة توفير مساكن بديلة للمتضررين لعدد أكثر من 100 أسرة، وأمر بصرف مبالغ مالية لهم بالإضافة إلى توفير الأدوات والمستلزمات الأساسية التي تعينهم على تسيير شؤونهم وبصورة عاجلة.

ودعا المحافظ طاهر، مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي، والخلية الإنسانية للمقاومة الوطنية، والمنظمات الإنسانية العاملة بالمحافظة، إلى تقديم المساعدات العاجلة للمتضررين من الحريق، الذي طال أجزاء واسعة من المخيم.

ويعد مخيم الجشة، أكبر مخيم للنازحين بمحافظة الحديدة التي تقع معظم أجزائها تحت سيطرة الحوثيين.

أزمة سياسية ومعاناة إنسانية

ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 7 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.

فيما أخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز وقامت بخرق الهدنة مرات كثيرة لتزيد من انتهاكاتها خلال الأسبوع الأول من أكتوبر الماضي برفض تجديد الهدنة الأممية.

وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية