بوركينا فاسو تفتح تحقيقاً في اتهامات للجيش باستهداف مدنيين

بوركينا فاسو تفتح تحقيقاً في اتهامات للجيش باستهداف مدنيين

أعلنت حكومة بوركينا فاسو أنها فتحت تحقيقا في الاتهامات التي وجهت للجيش في وقت سابق من الأسبوع، للاشتباه بارتكابه انتهاكات بحق مدنيين.

تعود الوقائع إلى الأربعاء، وتتعلق بفوج عسكري في جيبو يتهم بأنه "أطلق قذائف على قرى هولدي وياتي ومينا ودابر بوغويل الواقعة على بعد حوالي 10 كيلومترات من معسكر"، بحسب مذكرة وجهها مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى الحكومة، وفق فرانس برس.

وأفادت منشورات انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع بمقتل عشرات المدنيين في هذه الحوادث، ولم تستطع المفوضية السامية لحقوق الإنسان "تحديد حصيلة دقيقة" لها.

وأعلن المتحدث باسم الحكومة "جان إيمانويل ويدراوغو" في بيان أنه "كلما استهدفت مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان قواتنا الدفاعية والأمنية أثناء عمليات مكافحة الإرهاب، يتم إجراء تحقيقات معمقة بهدف تسليط الضوء على مرتكبي الانتهاكات الثابتة ومعاقبتهم".

وأشارت الحكومة إلى "الجماعات الإرهابية المسلحة التي تقوم بالتلاعب والتضليل الإعلامي".

هجمات إرهابية متكررة

تشهد بوركينا فاسو منذ عام 2015 هجمات إرهابية متكررة أودت بحياة الآلاف ودفعت نحو مليوني شخص إلى مغادرة منازلهم.

وتضاعفت هذه الهجمات في الأشهر الأخيرة، وخصوصا في شمال البلاد وشرقها.

وتعهد إبراهيم تراوري الذي وصل إلى السلطة بعد أن أطاح باللفتنانت كولونيل بول هنري سانداغو داميبا في انقلاب 30 سبتمبر، ونصبه المجلس الدستوري رئيسا للمرحلة الانتقالية في 21 أكتوبر، بـ"استعادة الأراضي التي احتلتها جحافل الإرهابيين".

وهذا هو الانقلاب الثاني في بوركينا فاسو في ثمانية أشهر بسبب الوضع الأمني.

في 24 يناير، أطاح عسكريون بقيادة داميبا بالرئيس روش مارك كريستيان كابوري المتهم بالعجز في مواجهة الهجمات الجهادية التي تضاعفت في بوركينا فاسو.

أطلقت السلطة الجديدة الأربعاء حملة لتجنيد 50 ألف متطوع لمساعدة الجيش في القتال ضد الإرهابيين.

أزمة إنسانية

وتعاني بوركينا فاسو، التي يبلغ تعداد سكانها نحو 21 مليون نسمة، من أزمة إنسانية وسياسية حادة منذ 2019.

ويقوم الجيش في بوركينا فاسو بعمليات تمشيط ومداهمة للقضاء على الجماعات الإرهابية والعناصر المتطرفة والمتمردة المنتشرة في البلاد.

وتنشط في البلاد جماعات مسلحة، تنقسم في موالاتها بين تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين، كما تنشط تلك الجماعات أيضا في مالي والنيجر المجاورتين.


 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية