"بعثات الساليزيان": تجب معالجة مشكلات المأوى والطعام قبل الفصل الدراسي

"بعثات الساليزيان": تجب معالجة مشكلات المأوى والطعام قبل الفصل الدراسي

رغم أن التعليم هو هدف أساسي للتنمية البشرية، فإن الشباب الذين يعيشون في ظروف من الفقر لديهم العديد من الاحتياجات التي تجب معالجتها قبل الجلوس والتركيز في الفصل الدراسي، لهذا السبب تعمل بعثات الساليزيان على تلبية الاحتياجات الأساسية مثل المأوى والطعام والرعاية الطبية والمياه النظيفة، حتى يكون للشباب فرصة أفضل للنجاح في المدرسة.

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لمنظمة “ميشن نيوزواير” بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للفقراء، الذي يتم الاحتفال به في 13 نوفمبر، وهو الاحتفال السادس بهذا اليوم، منذ وضعه من قبل البابا فرانسيس في عام 2016 في نهاية اليوبيل الاستثنائي للرحمة تكريما للفقراء، أشار البابا فرانسيس في رسالة هذا العام، إلى أن "اليوم العالمي للفقراء يأتي هذا العام كتحدٍ صحي، يساعدنا على التفكير في أسلوب حياتنا وأشكال الفقر العديدة من حولنا"، منوها إلى التحديات الاقتصادية الناجمة عن جائحة كوفيد-19 العالمي، والآن الغزو الروسي لأوكرانيا.

ووفقا للبيان، يعمل ما يقرب من 30 ألف من الساليزيين في أكثر من 130 دولة حول العالم لتقديم التعليم وتنمية القوى العاملة والبرامج الاجتماعية للشباب الفقراء وعائلاتهم، وهم يعملون في بعض أكثر الظروف تحديًا وهم من بين أول من يستجيب أثناء الأزمات الإنسانية أو الكوارث الطبيعية.

وقال مدير “بعثات الساليزيان”، الأب جوس بايك: "في حين أن التعليم هو الهدف الأساسي، فإن الساليزيان يعلمون أن الشباب الذين يعيشون في ظروف من الفقر لديهم العديد من الاحتياجات التي يمكن معالجتها قبل الجلوس والتركيز في الفصل الدراسي، لهذا السبب يعملون على تلبية الاحتياجات الأساسية مثل المأوى والطعام والرعاية الطبية والمياه النظيفة بينما يعملون أيضًا لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى من هم في أمس الحاجة إليها، وبمجرد تلبية هذه الاحتياجات الأساسية، يكون للشباب فرصة أفضل للنجاح في المدرسة".

وإحياءً لليوم العالمي للفقراء، تسلط "البعثات الساليزيان" الضوء على البرامج التعليمية والاجتماعية الفريدة التي تساعد الشباب الفقراء والمعرضين للخطر على تلبية احتياجاتهم الأساسية، وتلقي التعليم، وإيجاد طريق للخروج من الفقر، مما يجلب لهم الأمل في المستقبل.

جواتيمالا

يعمل الساليزيان في سان بيدرو كارشا على مشروع لإعادة بناء المساكن منذ أن دمرت السيول والفيضانات الغزيرة القرى الريفية في غواتيمالا، حيث أدت العاصفة في 4 نوفمبر 2020 إلى عزل مجتمعات ريفية بأكملها وتدمير المحاصيل والمساكن.

وقد تأثرت "شياتشال" بشكل خاص، التي تقع على بعد 40 ميلاً (65 كيلومترًا) شمال سان بيدرو كارتشا وموطن لـ105 عائلات من السكان الأصليين.

بالتنسيق مع "ساليزيان بروفينت هاوس" وبدعم مالي من "الساليزيان" في أمريكا الوسطى والمتبرعين والمنظمات الخيرية الأخرى، انطلق العاملون والمتطوعون الساليزيان لدعم هذا المجتمع، وكانت الخطوة الأولى هي شراء أرض بلدية لبناء مساكن جديدة وكنيسة، واستغرق العمل تعاونًا من مركز دون بوسكو المحلي ومركز تاليتا كومي.

وتم شراء أرض تم تقسيمها منذ ذلك الحين إلى 120 قطعة أرض، وتم بناء 105 منازل جديدة، وثلاث كنائس، ومدرسة، ومركز صحي، وقاعة مجتمعية، تم منح كل عائلة مزرعة عائلية وحيوانات مزرعة.

بولندا

بفضل تمويل المساعدات الطارئة الذي تم إرساله إلى البعثات الساليزيان في وارسو- بولندا، حصل اللاجئون الأوكرانيون الذين يحتمون في منازل ساليسيان على الإمدادات التي يحتاجون إليها للعيش اليومي، ومن خلال التمويل، اشترى الساليزيان أغطية وألحفة وملاءات ومناشف ولوازم أخرى مثل الصابون والمناشف الورقية ومستلزمات النظافة الشخصية.

ويقدم الساليزيان في بولندا والدول المجاورة المأوى والدعم للاجئين منذ بداية الغزو الروسي في مارس 2022، حيث يوجد حاليًا 170 لاجئًا في منازل ساليزيان في مقاطعة وارسو مع القدرة على توفير ما يصل إلى 370 لاجئًا.

بسبب الإمدادات، تمكن اللاجئون من العيش في راحة والاعتناء بأماكن معيشتهم بأنفسهم، مما منحهم شعوراً بالاستقلالية والاكتفاء الذاتي، وتمكن اللاجئون من التركيز على البحث عن عمل، ورعاية أطفالهم، وتعلم اللغة البولندية، من بين أنشطة أخرى لمساعدتهم على التأقلم مع بيئاتهم الجديدة.

السودان

يقدم العاملون والمتطوعون الساليزيان مع مركز سانت جوزيف للتدريب المهني في الخرطوم- السودان "مشروعًا للطاقة الشمسية للطلاب الذين يتلقون دورة الكهرباء"، ويقوم التدريب بإشراك الطلاب في الاستكشاف العملي في مجال الطاقة المتجددة.

تم تحقيق هذا المشروع بفضل "بوسكو العالمية" والدعم المالي من مؤسسة "ماجونى" ومجلس مقاطعة هويسكا، وكلها في إسبانيا.

وخلال العام الدراسي 2021-2022، قام طلاب الكهرباء في السنتين الأولى والثانية بتركيب العديد من الألواح الشمسية في ثلاثة مبانٍ مختلفة على أرض المدرسة، وأتيحت الفرصة للطلاب لتعلم عملية التثبيت والتشغيل والاستخدام السليم للألواح الشمسية.

أوضح أحد طلاب البعثات الساليزيان أهمية المشروع، قائلاً: "يمكن أن يحدث انقطاع للتيار الكهربائي لمدة 10 ساعات يوميًا في السودان، لذا تعد الطاقة الشمسية بديلاً رئيسيًا لهذه المشكلة، فضلاً عن تقديم مساهمة إيجابية للغاية في البيئة.. حاليًا، تزدهر الطاقة المتجددة في البلاد".
 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية