الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من مخاطر الكراهية والاضطهاد

الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من مخاطر الكراهية والاضطهاد
غوتيريش في كمبوديا

حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من مخاطر الكراهية والاضطهاد، وذلك خلال زيارته متحف "تول سلينج" للإبادة الجماعية؛ وهو موقع تذكاري لمركز الاستجواب والاعتقال المعروف باسم S-21 في ظل النظام الكمبودي، والذي استمر من 1975 إلى 1979.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة -بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة- أن «الحفاظ على ذكرى الأشخاص الذين عانوا وماتوا خلال حكم ”الخمير الحمر في كمبوديا" يساعد على ضمان عدم تكرار مثل هذه الفظائع».

وتشير التقديرات الأممية إلى أنه تم إحضار ما يصل إلى 18 ألف شخص من جميع أنحاء كمبوديا إلى المنشأة -مركز الاستجواب والاعتقال- التي تقع في مدرسة ثانوية سابقة في قلب عاصمة البلاد.

وكان النظام الحاكم يتبع أيديولوجية راديكالية متجذرة في معتقدات وسياسات شيوعية مختلفة. فالدين والتقاليد والعلاقات الأسرية عميقة الجذور كانت ممنوعة، واضطر الناس إلى مغادرة المدن الكبرى للعمل في المجتمعات الزراعية في الريف.

وتم تدمير مؤسسات مثل المدارس والمعابد والصناعات والمصانع، وقتل المثقفون والمهنيون والرهبان.

بشكل عام، يُعتقد أن ما يقرب من مليوني شخص، أي ما يقرب من ربع السكان، قد لقوا حتفهم خلال هذه السنوات من العمل القسري والمجاعة والتعذيب والإعدام.

تصوير واستجواب وقتل

وتم تصوير الأشخاص الذين أحضروا إلى تول سلينغ Tuol Sleng وتعرض العديد منهم للتعذيب، على سبيل المثال لانتزاع اعترافات كاذبة بأنهم عملاء سريون لحكومة الولايات المتحدة.

وتم اعتقال السجناء واستجوابهم وقتلهم، أو نقلهم إلى موقع آخر على مشارف العاصمة يُدعى تشويونغ إيك، وهو أحد "ميادين القتل" العديدة التي نُفذت فيها عمليات إعدام جماعية.

ظلت معظم الغرف في تول سلينغ Tuol Sleng في الحالة نفسها التي كانت عليها عندما أطاحت القوات الفيتنامية الغازية بالخمير الحمر.

واختتم الأمين العام زيارته بالإشارة إلى أن المعاناة التي حدثت داخل هذه الجدران مروعة وأن قصص البقاء والصمود مؤثرة وملهمة.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية