الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على مسؤولين إيرانيين بينهم وزير الداخلية

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على مسؤولين إيرانيين بينهم وزير الداخلية
جوزيب بوريل

فرض الاتحاد الأوروبي، عقوبات على 29 مسؤولاً إيرانياً بينهم وزير الداخلية، وعلى تلفزيون "برس تي في" الرسمي المتهم ببث "اعترافات بالإكراه" لمعتقلين بعد قمع التظاهرات التي اندلعت إثر وفاة الشابة مهسا أميني.

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في بيان بعد إقرار وزراء خارجية الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد: "نفرض اليوم عقوبات إضافية على المسؤولين عن قمع المتظاهرين الإيرانيين"، وفق "فرانس برس".

وتتهم الدول الـ27 وزير الداخلية أحمد وحيدي بارتكاب "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان" أثناء قمع التظاهرات.

وفي السياق، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على الأعضاء الأربعة للوحدة التي أوقفت مهسا أميني، وعلى رئيس شرطة الإنترنت الإيرانية وحيد محمد ناصر ماجد لـ"مسؤوليته في اعتقال أشخاص تعسفياً بسبب انتقادهم النظام الإيراني على الإنترنت".

وطالت العقوبات أيضاً قائد القوات البرية في الجيش الإيراني الجنرال كيومرث حيدري، ورؤساء المحافظات لقوات إنفاذ القانون الإيرانية (LEF) والحرس الثوري.

وجمد الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي أصول مسؤولين في "شرطة الأخلاق" والحرس الثوري، ووزير تكنولوجيا المعلومات الإيراني، ومنعهم من الحصول على تأشيرات.

وأعلنت طهران عن رد “متناسب وحازم”، وحذر جوزيب بوريل قائلاً: "نحن مستعدون لهذا الاحتمال، لكنه سيكون خطأ".

وأدان الوزراء الأوروبيون تورط إيران في الصراع في أوكرانيا عبر تسليم روسيا مسيّرات انتحارية تُستخدم لضرب البنية التحتية للطاقة المدنية في أوكرانيا.

وفرض الوزراء عقوبات على كيانين هما شركة القدس لصناعة الطيران المنتجة للطائرات المسيّرة التي زُوّدت بها روسيا، والقوات الجوية للحرس الثوري، بالإضافة إلى اثنين من المسؤولين العسكريين في الحرس الثوري هما الجنرالان حسين سلامي وأمير علي حاجي زاده.

وجمّد الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي أصول الشركة المصنّعة للمسيّرات الإيرانية وثلاثة مسؤولين عسكريين كبار وحظر منحهم تأشيرات بسبب هذه الشحنات.

وتضغط بعض الدول الأعضاء على الاتحاد الأوروبي لتوسيع الإجراءات العقابية بشأن شحنات الأسلحة إلى روسيا.

وقال مسؤول كبير في الاتحاد إن الأخير يدرس التقارير المتعلقة باحتمال تسليم إيران صواريخ بالستية إلى روسيا، لافتاً إلى أنه سيفرض مزيداً من العقوبات على طهران في حال إرسالها أسلحة.

وقال بوريل إن ليس لديه "أي دليل" حتى الآن بشأن تسليم صواريخ بالستية.

ويخوض الاتحاد الأوروبي مهمة شاقة مع طهران إذ يؤدي جوزيب بوريل دور الوسيط في إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.

وتعثرت جهود إعادة إيران والولايات المتحدة إلى الاتفاق إلى حد كبير.

وقال بوريل: "الاتفاق ليس في المسار الصحيح، كما تعلمون، إنه في طريق مسدود، لكن العمل مستمر".

ورحبت واشنطن بفرض هذه العقوبات وكذلك بتلك التي فرضتها المملكة المتحدة في اليوم نفسه.

وقال مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جايك ساليفان في بيان: "الولايات المتحدة تقف إلى جانب شركائنا وحلفائنا في جميع أنحاء العالم وتسعى إلى جعل المسؤولين عن هذا العنف يدفعون الثمن من خلال العقوبات وغيرها من الوسائل".

وفاة مهسا أميني

توفيت الشابة أميني (22 عاما) وهي إيرانية من أصل كردي، في 16 سبتمبر، بعد 3 أيام على توقيفها من شرطة الأخلاق أثناء زيارة لها إلى طهران مع شقيقها الأصغر، لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

أثارت وفاتها احتجاجات غير مسبوقة في إيران منذ 3 سنوات وهي متواصلة في مختلف أنحاء البلاد، تتقدمها في معظم الأحيان شابات وطالبات، كثيرات منهن يقمن بإحراق حجابهن والتنديد بالقمع الأمني للاحتجاجات وانتهاكات النظام لحقوق الإنسان.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية