معين عبدالملك: تصنيف "الحوثيين" منظمة إرهابية يستهدف تفكيك بنيتها

معين عبدالملك: تصنيف "الحوثيين" منظمة إرهابية يستهدف تفكيك بنيتها
رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك

اعتبر رئيس الوزراء اليمني، الدكتور معين عبدالملك، أن قرار تصنيف الحوثي منظمة إرهابية يستهدف تفكيك بنيتها وحماية المواطنين المتضررين الذين يواجهون السلوك القمعي والانتهاكات المتصاعدة لهذه الميليشيا التي تهدد مصالح اليمنيين والعالم أجمع.

جاء ذلك خلال إقرار مجلس الوزراء اليمني -في اجتماع استثنائي عقد، الاثنين، في العاصمة المؤقتة عدن، برئاسة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك- الحزمة الأولى من السياسات الإجرائية الحكومية العاجلة في المسارين القانوني والاقتصادي، لتنفيذ قرار مجلس الدفاع الوطني رقم 1 لعام 2022، بشأن تصنيف ميليشيا الحوثي "جماعة إرهابية"، وفق وكالة الأنباء اليمنية.

وذكرت الوكالة أن السياسات الحكومية العاجلة في المسار القانوني تضمنت عدة نقاط، أبرزها استكمال تحديث القوائم السوداء بالقيادات السياسية والميدانية الحوثي والأشخاص المتعاملين معها، والمنتحلين صفات رسمية في المستويات القيادية للوزارات ورؤساء مؤسسات وجهات حكومية، والمسجلين في قوائم دول وجهات أخرى، والصادر بإدانتهم أحكام، والمتورطين في ارتكاب جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان.

إضافة إلى المشتركين والمتواطئين في استهداف المنشآت الاقتصادية للتصدير وتهديد شركات الملاحة، وسرعة إحالتها والتعميم بها للمتابعة والملاحقة الجنائية.

وتضمنت إعداد وتجهيز قوائم سوداء بالكيانات والشركات المتورطة بتمويل الحوثي ودعم أنشطتها، واتخاذ الإجراءات القانونية لتتبع الشبكات المتعاملة مع الحوثيين.

وعبَّر الدكتور معين عبدالملك عن ثقة الحكومة والشعب اليمني في وقوف المجتمع الدولي ودعمه قرارات الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي بتصنيف الحوثيين "جماعة إرهابية"، بما في ذلك ملاحقة القيادات الحوثية المتورطة في سفك دماء اليمنيين وتهديد الملاحة الدولية والاقتصاد العالمي.

وشدد على أن استكمال إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة وتنفيذ القرارات الدولية الملزمة باتت الطريق الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة وتأمين الملاحة الدولية وإمدادات الطاقة وحركة التجارة العالمية.

أزمة سياسية ومعاناة إنسانية

ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 7 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.

وأخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز وقامت بخرق الهدنة مرات كثيرة لتزيد من انتهاكاتها خلال الأسبوع الأول من أكتوبر الماضي برفض تجديد الهدنة الأممية.

وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية