موسكو تضغط على واشنطن وحلفائها لفك تجميد الأصول الوطنية لأفغانستان

موسكو تضغط على واشنطن وحلفائها لفك تجميد الأصول الوطنية لأفغانستان
أفغانستان

قال المبعوث الرئاسي الروسي الخاص لأفغانستان زامير كابولوف، اليوم الأربعاء، إن موسكو تضغط على الولايات المتحدة وحلفائها لفك تجميد الأصول الوطنية لأفغانستان.

وأوضح كابولوف -خلال مشاورات بشأن أفغانستان في موسكو- أن روسيا تطالب بشدة الولايات المتحدة وحلفاءها بتحرير الأصول المالية الوطنية لأفغانستان دون قيد أو شرط من أجل إتاحة الفرصة للسلطات لممارسة حقها القانوني في اتباع سياسة مالية واقتصادية مستقلة، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية.

وأشار إلى أن "الخطوات التي قدمها الغرب للتخفيف المزعوم للوضع مثل إنشاء صندوق ائتماني أو سك أوراق نقدية جديدة هي خطوات ظاهرية في طبيعتها تهدف بها الدول الغربية إلى إعفاء نفسها من المسؤولية من ناحية، بينما من ناحية أخرى تهدف لفرض سيطرتها على نظام إدارة الحكومة في أفغانستان".

التحفظ الأمريكي

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد وقع في 11 فبراير الماضي أمرا تنفيذيا يسمح للولايات المتحدة بالتصرف بسبعة مليارات دولار من أموال البنك المركزي الأفغاني مودعة لدى مؤسسات مالية أمريكية.

وأوضح البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي استخدم "صلاحيات اقتصادية خاصة" يمنحه إياها قانون عائد لعام 1977 وينوي تحويل هذه الأصول على حساب مجمد للاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، وهو مؤسسة عامة.

وعادة ما تكون أصول المصارف المركزية سندات مالية أو عملات أجنبية أو ذهبا.

وضع متأزم تحت قيادة الحركة

عادت حركة طالبان للحكم مجدداً في أغسطس الماضي بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي في أفغانستان في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتأزم تحت قيادة الحركة.

وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس الماضي في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.

ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة 55% من سكان أفغانستان، أي 23 مليون أفغاني، بحسب الأمم المتحدة.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية