اليونيسف: العنف يقتل 10 أطفال كل أسبوع بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا

اليونيسف: العنف يقتل 10 أطفال كل أسبوع بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا

أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) عن قلقها، إزاء استمرار الأطفال في دفع ثمن باهظ للعنف والصراع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وقبيل يوم الطفل العالمي، دعت الوكالة الأممية إلى حماية الأطفال وحقوقهم في جميع أنحاء المنطقة، حيث توفي ما يقرب من 580 طفلا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ بداية العام، بسبب العنف والصراعات والاضطرابات، بمعدل أكثر من 10 أطفال كل أسبوع.

وبحسب بيان نشره الموقع الرسمي لمنظمة "اليونيسف"، لا يزال الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعانون من الآثار المروعة للنزاعات التي طال أمدها والعنف المجتمعي والذخائر المتفجرة ومخلفات الحرب، والاضطرابات السياسية والاجتماعية التي تعصف بالعديد من البلدان، بما في ذلك إيران والعراق وليبيا والسودان وسوريا واليمن والصراع الإسرائيلي- الفلسطيني.

وهذا الأسبوع فقط، تم العثور على فتاتين صغيرتين مقتولتين بوحشية في مخيم الهول بشمال سوريا، وهو أحدث أعمال العنف المروعة في المخيم.

وفي اليمن، رغم أن الهدنة المدعومة من الأمم المتحدة أدت إلى انخفاض كبير في حدّة النزاع وعدد الضحايا، انتهت الهدنة في أكتوبر ولا يزال الأطفال يتعرّضون للهجوم.

وفي السودان، أدى الصراع في ولايتي النيل الأزرق وغرب كردفان مرة أخرى إلى تعريض الأطفال للخطر وللعنف.

وفي إيران، لا تزال اليونيسف تشعر بالقلق العميق إزاء التقارير التي تتحدث عن مقتل وإصابة أطفال واحتجازهم، على الرغم من عدم وجود بيانات رسمية، منذ أواخر سبتمبر، أفادت التقارير بأن ما يُقدّر بنحو 50 طفلا فقدوا حياتهم في الاضطرابات العامة في إيران.

وكان آخر هذه الخسائر الفادحة الطفل كيان (10 أعوام) الذي أردي برصاصة أثناء وجوده في السيارة مع أسرته.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قُتلت فتاة فلسطينية (14 عاما) بالقرب من رام الله، ليرتفع عدد الأطفال الذين قُتلوا في دولة فلسطين إلى 49 طفلا منذ بداية العام. 

في ليبيا، أدى العنف في طرابلس في وقت سابق من العام إلى مقتل 3 أطفال على الأقل. 

في غضون ذلك، في العراق، لا تزال الذخائر المتفجرة من الصراعات السابقة تعرض حياة الأطفال للخطر، وقتلت وأصابت 65 طفلا هذا العام.

ويصادف يوم 20 نوفمبر اليوم العالمي للطفل، وهو يوم إحياء الذكرى السنوية بتبني اتفاقية حقوق الطفل، والتي توفر مجموعة عالمية من المعايير التي يتعين على جميع البلدان الالتزام بها، بما في ذلك مبدأ عدم التمييز، وتغليب مصالح الطفل الفضلى كاعتبار أساسي في جميع الإجراءات المتعلقة بالأطفال، وحق الأطفال في التعبير عن آرائهم بحرية، وبشكل حاسم، حق الطفل الأصيل في الحياة.

وشددت اليونيسف على أهمية التزام الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الطفل بحماية الأطفال في حالات النزاع والعنف ولضمان حقهم في الحياة وحرية التعبير. 

وقالت الوكالة الأممية: "ينبغي احترام حق الأطفال في الحماية من العنف في جميع الأوقات ومن قبل جميع أطراف النزاعات"، وأشارت إلى أن العنف ليس حلا أبدا كما لا يمكن تبرير العنف ضد الأطفال.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية