وصول 2000 مهاجر إلى الحدود الأمريكية قادمين من المكسيك

وصول 2000 مهاجر إلى الحدود الأمريكية قادمين من المكسيك

تجمع أكثر من 2000 مهاجر معظمهم فنزويليون في مخيم على الحدود الأمريكية قادمين من المكسيك، حيث يعولون على تراجع السلطات الأمريكية عن رفض دخولهم بذريعة مكافحة كورونا.

وكانت محكمة أمريكية قد قضت هذا الأسبوع بوضع حد لمثل هذه الممارسات، ومنحت إدارة جو بايدن 5 أسابيع لذلك، بحسب وكالة أنباء نوفوستي.

وقال الفنزويلي إيمانويل فيرير البالغ 16 عاما: "نتوقع أن يسمح بايدن للناس بالدخول، نحن ننتظر حدوث ذلك، رغم أن الكثيرين يعبرون الحدود بالفعل".

وأشار فيرير إلى أن العديد ممن قرروا الهجرة هم ببساطة غير مدركين أن سياسة الترحيل الفوري لا تزال سارية على الرغم من الأنباء الشائعة حول إلغائها وأنه بمجرد أن سرت الشائعات حول ذلك "اندفع الناس إلى هنا، وعلى ما يبدو يتم توجيههم إلى مكسيكو سيتي، وتيخوانا، وأماكن أخرى".

وشوهد من الجانب المكسيكي عشرات المهاجرين أثناء فحصهم من قبل حرس الحدود الأمريكي قبل نقلهم في حافلات بيضاء لا تحمل أي علامات.

الجدير بالذكر أن معدلات الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة سجّلت أرقاما قياسية على مدار عامين من رئاسة بايدن، وهو الذي كان قد وعد بالحد من قيود سياسة الدخول مقارنة بسلفه دونالد ترامب.

ويعبر المهاجرون الحدود المكسيكية إلى أمريكا عن طريق طلب اللجوء لمن "عانوا من الاضطهاد أو الخوف من تعرضهم للاضطهاد" في وطنهم، أو عن طريق الاختباء في السيارات أو التسلل خلسة عبر المناطق غير المراقبة من الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

ومن بين الطرق الأخرى تجاوز مدة الإقامة الممنوحة لهم في تأشيرات زيارات قصيرة، بحسب مركز بيو للأبحاث، الذي قال إنه دخل ما لا يقل عن 40% من المهاجرين غير الشرعيين بهذه الطريقة الأخيرة.

ورغم قرار الرئيس بايدن برفع عدد اللاجئين داخل البلاد، إلا أن الرئيس الأمريكي صدم مؤيديه في إبريل الماضي، بإعلانه عن خطط للسماح بدخول 15 ألف لاجئ فقط إلى الولايات المتحدة بشكل سنوي، إلا أنه بعد رد الفعل الشعبي الذي وصف بـ"العنيف"، رفع العدد إلى 62 ألفًا و500 لاجئ.

وبحسب وكالة أسوشيتدبرس تعكس أرقام نهاية العام تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية في بعض الدول، والقوة النسبية للاقتصاد الأمريكي والتطبيق المتفاوت لقيود اللجوء التي تم فرضها في عهد ترامب، وفق وكالة أسوشيتدبرس.

وتم إيقاف المهاجرين 277.547 مرة في سبتمبر على الحدود الأمريكية مع المكسيك، وهو ثالث أعلى شهر في رئاسة جو بايدن، ويمثل هذا ارتفاعا بنسبة 11.5% على 204.087 مرة تم تسجيلها في أغسطس، و18.5% في سبتمبر 2021 عندما كان الرقم 19.001.

وفي العام المالي المنتهي في سبتمبر الماضي، تم إيقاف المهاجرين 2.38 مليون مرة، في ارتفاع بنسبة 37% على العام السابق عندما تم تسجيل 1.73 مليون مرة، وفقا للأرقام التي تم الكشف عنها مؤخرا.. وتجاوز العدد الإجمالي السنوي مليون مرة لأول مرة في أغسطس، وهو أعلى مرتين من أعلى مستوى تم في رئاسة ترامب في عام 2019.

وتم إيقاف ما يقرب من 78 ألف مهاجر من فنزويلا وكوبا ونيكارجوا في سبتمبر، مقارنة بنحو 85 ألف مهاجر من المكسيك و3 دول في شمال أمريكا الوسطى كانت تمثل معظم التدفق تاريخيا.

وتشير الوكالة الأمريكية إلى أنه بسبب العلاقات الدبلوماسية المتوترة، لا تستطيع الولايات المتحدة طرد المهاجرين من فنزويلا أو كوبا أو نيكارجوا.. ونتيجة لذلك يتم إطلاق سراحهم إلى حد كبير داخل الولايات المتحدة لمتابعة قضايا الهجرة الخاصة بهم.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية