تعتزم النرويج تقديم حزمة مساعدات تبلغ قيمتها 220 مليون كرونة نرويجية (نحو 22 مليون دولار)، لتعزيز الأمن الغذائي وتوفير الخدمات الأساسية في أفغانستان، وفق ما أعلنت وزيرة الخارجية النرويجية، أنيكن هويتفلدت.

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية أفادت قناة "طلوع نيوز" الاخبارية الأفغانية في تقرير لها اليوم الأحد، بأنه من المقرر أن تقوم النرويج بتسليم الأموال للأمم المتحدة والبنك الدولي.

من جانبها، قالت وزيرة الخارجية النرويجية في بيان لها: “يواجه الشعب الأفغاني شتاء قاسيا ويجب ألّا ننسى المواطنين الأفغان، ستقدم النرويج 220 مليون كرونة نرويجية للأمم المتحدة والبنك الدولي، لدعم جهودهما للحفاظ على الخدمات الأساسية وتمكين الأفراد في أفغانستان من إعالة أنفسهم”.

وأشارت إلى أن النرويج زادت من دعمها للمنظمات التي تعمل على تعزيز حقوق الإنسان ومشاركة المرأة في المجتمع الأفغاني.

وأضافت هويتفلدت: "لن يذهب أي من التمويل المقدم من النرويج إلى نظام طالبان".

وكان الاتحاد الأوروبي أعلن في وقت سابق عن حزمة مساعدات لأفغانستان بقيمة 75 مليون يورو (نحو 77.6 مليون دولار).

وعادت حركة طالبان للحكم مجدداً في أغسطس الماضي بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي في أفغانستان في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتأزم تحت قيادة الحركة.

وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس الماضي في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.

وأجبرت التحديات الاقتصادية القاسية العديد من الأطفال في أفغانستان على العمل.

ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة 55% من سكان أفغانستان، أي 23 مليون أفغاني، بحسب الأمم المتحدة.