"الصليب الأحمر": ندوب الحرب غير المرئية لدى الفلبينيين "لا تزال قائمة"

"الصليب الأحمر": ندوب الحرب غير المرئية لدى الفلبينيين "لا تزال قائمة"

تسببت حرب المدن في الفلبين، في ندوب عميقة، مرئية وغير مرئية، ففي مراوي، تحولت المنطقة الأكثر تضررًا إلى ركام، ودمرت سبل العيش، بينما تواصل العائلات البحث عن أحبائها الذين فقدوا منذ أكثر من خمس سنوات، وفقا للجنة الدولية للصليب الأحمر.

ونشر الموقع الرسمي للجنة الدولية للصليب الأحمر، بيانا حول الأوضاع فى الفلبين في ختام زيارة للبلاد، بعد أن صادقت الفلبين ودول أخرى حول العالم على إعلان سياسي جديد يدعو إلى مزيد من الحماية ضد الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان.

شهدت اللجنة التأثير طويل الأمد لحرب المدن وأشركوا السلطات في خطوات لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين، كما تناولوا القانون الدولي الإنساني والقضايا الإنسانية ذات الصلة بالاقتران مع الديناميكيات الجيوسياسية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وقام نائب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، جيل كاربونييه، والمديرة الإقليمية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، كريستين سيبولا، بزيارة رسمية إلى البلاد في الفترة من 11 إلى 19 نوفمبر  2022 لإعادة التأكيد على العمل الإنساني المحايد وغير المتحيز والمستقل الذي تقوم به المنظمة في البلاد، في شراكة قوية مع منظمة "فلبين ريد"، والصليب الأحمر الفلبيني، زارا مدينة ماراوي في مينداناو، حيث تتواصل جهود إعادة التأهيل بعد أن تضررت بشدة من جراء النزاع المسلح في عام 2017.

يقول "كاربونييه": "الامتثال للقانون الدولي الإنساني في خضم النزاع، لا سيما في المناطق المكتظة بالسكان، يقلل من الضرر الذي يلحق بالمدنيين وما يترتب على ذلك من مظالم.. وهذا بدوره يساعد في تهيئة بيئة مواتية للسلام والمصالحة".

وكان "كاربونييه" و"سيبولا" في ماراوي قبل إطلاق الإعلان السياسي بشأن تعزيز حماية المدنيين من العواقب الإنسانية الناجمة عن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان في دبلن- أيرلندا في 18 نوفمبر.

ويمثل الإعلان الجديد علامة بارزة في حماية المدنيين في النزاعات المسلحة المعاصرة ويرسل إشارة قوية في جميع أنحاء العالم إلى ضرورة حماية المدنيين والخدمات الأساسية.

زيارة أحد أماكن الاحتجاز

زيارة أحد أماكن الاحتجاز

وأتيحت الفرصة لـ"كاربونييه" و"سيبولا" لفهم أسباب وعواقب الاكتظاظ الهائل في مرافق الاحتجاز الفلبينية بشكل أفضل، ورؤية الوضع في سجن مدينة كويزون، حيث تدعم اللجنة الدولية جهود السلطات الفلبينية لتخفيف الازدحام في أماكن الاحتجاز وتحسين المعاملة وظروف الاحتجاز.

وقالت "سيبولا": "يزيد الاكتظاظ من انتشار الأمراض المعدية مثل كوفيد-19، والجرب، والسل في أماكن الاحتجاز.. سنواصل إشراك سلطات الاحتجاز في حوارات سرية وثنائية لمتابعة استجابة جماعية ومستدامة".

وخلال الزيارة، ناقشت قيادة اللجنة الدولية أيضًا الأولويات الإنسانية على المستويين الوطني والإقليمي مع السكرتير التنفيذي للرئيس الفلبيني لوكاس بيرسامين، ووزير العدل خيسوس كريسبين ريمولا، ومستشار الرئيس للسلام، والوزيرة كارليتو جالفيز جونيور، ووكيلة وزارة الداخلية والحكومة المحلية مارغريتا غوتيريز، الشؤون الخارجية وكيل الوزارة خيسوس دومينغو، ووكيل وزارة الدفاع إجناسيو مادرياغا، ووزير بانغسامورو للداخلية والحكومة المحلية نجيب سيناريمبو، وأمين اللجنة الوطنية للمسلمين الفلبينيين غيلينغ مامونديونغ.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية