الأمم المتحدة: التعايش السلمي بين الثقافات ليس "يوتوبيا"

الأمم المتحدة: التعايش السلمي بين الثقافات ليس "يوتوبيا"
حوار الثقافات

شدد الممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة (UNAOC)، ميغيل أنجيل موراتينوس، على أنه من المهم في هذه اللحظة الانتقالية للبشرية الحفاظ على الاحترام المتبادل والوحدة والتضامن، وأن إمكانية العيش معًا، حقيقة واقعة، وليس "يوتوبيا".

ونقل الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، عن "موراتينوس" على هامش بدء أعمال المنتدى العالمي التاسع للتحالف، الذي افتتح في فاس، بالمغرب، اليوم الثلاثاء، تحت عنوان (نحو تحالف السلام: العيش معا كإنسانية واحدة) إن ملك المغرب، محمد السادس، اختار مدينة "فاس" بنفسه وأوصى بها كمدينة مضيفة بسبب رمزيتها الهائلة، كونها إرثًا قويًا للثقافة والدين.

وقال، النسخة التاسعة للمنتدى تأتي في الوقت المناسب لأن هناك جدلا سياسيا، وهناك الكثير من القلق، وهناك الكثير من علامات الاستفهام، مؤكدا أن تحالف الأمم المتحدة للحضارات مع المملكة المغربية، وبالطبع بدعم وحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، يريد إرسال رسالة قوية جدًا مفادها أن العيش معًا ليس يوتوبيا، إنه حقيقة واقعة.

وأضاف "موراتينوس": "نحن في المنتدى العالمي التاسع للتحالف من أماكن جغرافية مختلفة، وكانت إفريقيا مفقودة، وأعتقد أن هذا هو السبب الذي دفع المملكة المغربية إلى اقتراح المغرب كإقليم إفريقي لاستضافة هذا الحدث المهم".

ورأى المسؤول الأممي، أن الوجود القوي لوزراء الخارجية الأفارقة، والشباب الإفريقي الذين سيحضرون هذا المنتدى، يظهر أن إفريقيا تريد أن تكون لاعباً هاماً للغاية فيما سيكون القرن القادم.

النسخة التاسعة للمنتدى في المغربا

النسخة التاسعة للمنتدى في المغرب

وقال "موراتينوس": "في بعض الأحيان عندما نتطرق إلى الوضع في العالم، عندما نكون بالطبع قلقين للغاية بشأن أزمة اقتصادية أو أزمة مالية أو حتى أزمة سياسية، أو عندما يكون لدينا هذا التهديد المشترك والمعركة المشتركة ضد المناخ التغيير، لا نشعر بأهمية أن القادة الدينيين والحوار بين الأديان، رغم أنهم يمكن أن يساهموا كأصل مهم للحركة من أجل تحقيق أهدافنا المشتركة".

وبرر ذلك قائلا: "لأن الروحانية، لا يمكنك تجاهلها، أنا لا أقول إنه لا يوجد ملحدين أو غير مؤمنين، ولكن هناك شيئا يجب أن يحرك البشرية.. وهذا "الشيء" هو الدين.. إنها روحانية، عندما يقول رجل دين رسالة ما، فإنها تذهب إلى قلوب وعقول الكثير من الناس.. لذلك علينا  أن نخلق هذا الإحساس بأنه بين الأديان المختلفة، هناك تفاهم، وهناك احترام".

وحول دور المرأة في الوساطة في النزاعات الثقافية والدينية، يقول "موراتينوس" بالفعل كانت المرأة غائبة، ولم تكن المرأة جزءًا من عملية التفاوض هذه، ولكن عندما يكون هناك نساء يتفاوضن، وعندما يكون هناك نساء متفهمات، وهناك نساء يشاركن، يمكنك إيجاد حلول أفضل، لذلك اقترحنا جلسة كاملة بعنوان (وساطة المرأة: كيف تم فقد صوت المرأة ومشاركتها)".

وأكد "موراتينوس" دور الشباب قائلا: "الشباب هم شركاؤنا الرئيسيون في جميع أعمال الأمم المتحدة، لأن ما نحاول القيام به هو تحسين الظروف في المجتمع بأسره، في جميع الدول المختلفة، وذلك ليس فقط مع صانعي القرار، ولكن بشكل رئيسي أيضا مع الشباب لأنهم هم الأبطال الرئيسيون، لذلك، علينا أن نعدهم لتغيير قيمهم ومبادئهم إلى الأفضل".

وشدد "موراتينوس" أن الرسالة الرئيسية للمنتدى هي رسالة سلام ومصالحة وتفاهم، ومكافحة دعوات الكراهية على الإنترنت وحملات التضليل الإعلامية، قائلا: "يتعين علينا عاجلاً أم آجلاً التحدث مع بعضنا البعض، حتى لو لم تكن هناك طريقة في هذه اللحظة لمعرفة كيف يمكننا المشاركة في بعض عمليات الوساطة".

مشاركة واسعه للشباب مشاركة واسعه للشباب


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية