مقتل 16 شخصاً في انزلاقات للتربة بشرق الكونغو الديموقراطية

مقتل 16 شخصاً في انزلاقات للتربة بشرق الكونغو الديموقراطية

لقي 16 شخصا مصرعهم، الثلاثاء، في انزلاقات تربة بعد هطول أمطار غزيرة على مدينة شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، كما أفادت السلطات المحلية، بحسب وكالة فرانس برس.

وأوضح ألكسندر نغاندو رئيس البلدية بالوكالة لمدينة كاميتوغا الواقعة في إقليم جنوب كيفو، إن المأساة التي "أودت بحياة 16 شخصا ودمرت منازل" وقعت ليل الاثنين/ الثلاثاء، مشيرا إلى أن "الضحايا رجال ونساء وأطفال".

وبحسب رئيس "المجتمع المدني الجديد" في كاميتوغا، تريستان موكامبا موانغا، فإن معظم المنازل المدمرة أو المطمورة تحت الوحول كانت مصنوعة من ألواح خشبية وبنيت في مواقع غير مرخص لها لتشييد مساكن.

وأضاف "موانغا"، أن المنازل التي أقيمت على منحدر جرفتها مياه الأمطار، مشيرا إلى تضرر 4 أحياء جراء انزلاقات التربة.

وطبقا لشهادات سكان، فقد نُقلت جثث الضحايا إلى مقر البلدية التي وفقا لرئيسها المؤقت، كانت تبحث عن نعوش لدفنها يوم الثلاثاء.

العثور على 32 جثة

يأتي ذلك، فيما كشف مسؤول كونغولي، الاثنين، عن أنه تم العثور على جثث 32 شخصا على الأقل في أعقاب الانهيار الأرضي الذي وقع في شرق الكونغو، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

وقال المسؤول ثينابو كينجي، إن هطول الأمطار الغزيرة بدأ منذ يوم الخميس الماضي، ما أدى إلى حدوث فيضانات وانهيارات طينية في مدينة ماسيسي.

وأشار "كينجي" إلى أن فرق الإنقاذ تعمل في الوقت الراهن على تقييم الأضرار وإحصاء عدد القتلى.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".



 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية