إيران تشكل لجنة للتحقيق في الوفيات الناجمة عن الاحتجاجات

إيران تشكل لجنة للتحقيق في الوفيات الناجمة عن الاحتجاجات

أعلنت السلطات الإيرانية، الخميس، عن تشكيل لجنة تابعة لوزارة الداخلية للتحقيق في الوفيات الناجمة عن الاحتجاجات الأخيرة في البلاد.

وفي تصريحات لمحطة "إن.دي.تي.في" الهندية، قال نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني: إن إيران "شكلت لجنة للتحقيق في الوفيات الناجمة عن الاحتجاجات".

وأوضح المسؤول الإيراني الذي يقوم بزيارة لنيودلهي، أن نحو 50 من رجال الشرطة قتلوا وأصيب المئات جراء الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاما بعد إلقاء شرطة الأخلاق القبض عليها في سبتمبر.

يأتي ذلك فيما وجه مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك نداء ملحا للسلطات الإيرانية لوقف استخدامها "غير المبرر وغير المتناسب" للقوة ضد المتظاهرين، وذلك في خطاب أمام مجلس حقوق الإنسان بشأن الأزمة المستمرة.

وقال تورك في أول خطاب له أمام المجلس المؤلف من 47 عضوا: "نشهد الآن أزمة حقوق إنسان متكاملة الأركان".

وكانت وكالة “تسنيم” شبه الرسمية للأنباء، قد ذكرت في أواخر الشهر الماضي، نقلا عن كبير القضاة في إقليم طهران، أنه ستتم محاكمة نحو ألف شخص "قاموا بأعمال تخريبية في الأحداث الأخيرة، بما في ذلك الاعتداء على حراس الأمن أو قتلهم، وإضرام النار في الممتلكات العامة".

ووصف القادة الإيرانيون الاحتجاجات بأنها مؤامرة من أعداء الدولة، وطالب غالبية النواب الإيرانيين في السابع من نوفمبر بالتعامل الحازم مع التظاهرات في إيران، حيث شدد 227 نائبا في البرلمان -في بيان- على ضرورة التعامل بأسرع وقت ممكن مع المظاهرات، ومحاسبة من وصفوهم بالمحرضين على أعمال الشغب.

ومع تصاعد حدة الاحتجاجات أكد مرصد "نتبلوكس" لمراقبة الإنترنت، الاثنين الماضي، حدوث اضطراب كبير في الاتصال بشبكة الإنترنت في إيران، ورجح مختصون أن يكون هذا "الارتباك" ناجما عن محاولة الحكومة التصدي لناشطين يدعون إلى الاحتجاجات.

وتشهد إيران احتجاجات متواصلة على مستوى البلاد أشعلتها وفاة جينا مهسا أميني في الحجز، فيما أعرب عدد متزايد من الأشخاص، بمن فيهم مشاهير إيرانيون ورياضيون ورجال أعمال عن دعمهم للاحتجاجات، وتم استدعاؤهم أو اعتقالهم.

ويذكر أنه تم القبض على "أميني" البالغة من العمر 22 عامًا من إقليم كردستان في إيران من قبل ما يسمى بـ"شرطة الأخلاق" الإيرانية في 13 سبتمبر، لعدم ارتدائها الحجاب بشكل صحيح.

وقال المتحدث باسم المفوض السامي، جيريمي لورانس: "حُكم على 6 أشخاص على الأقل على صلة بالاحتجاجات بالإعدام بتهم "محاربة الله" أو "الفساد في الأرض".

وأدى قمع التظاهرات إلى مقتل ما لا يقل عن 416 شخصا بينهم 51 طفلا، وفقا لمنظمة حقوق الإنسان في إيران التي تتخذ في أوسلو مقرا.

وتحولت التظاهرات مع الوقت إلى احتجاجات ضد السلطة، غير مسبوقة بحجمها وطبيعتها منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

واعتقل آلاف المتظاهرين السلميين بينهم العديد من النساء والأطفال والمحامين والناشطين والصحفيين، بحسب خبراء في حقوق الإنسان في الأمم المتحدة. وأصدر القضاء حتى الآن ستة أحكام بالإعدام على ارتباط بالتظاهرات.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية