تشاد.. اللاجئون السودانيون يرفضون استبدال المساعدات بمشروعات إنتاجية

تشاد.. اللاجئون السودانيون يرفضون استبدال المساعدات بمشروعات إنتاجية
French Minister of Justice Eric Dupond-Moretti

رفض اللاجئون السودانيون في شرق تشاد قرار مفوضية اللاجئين، القاضي بإيقاف توزيع الحصص الغذائية لمعظم اللاجئين في العام الجديد واستبدالها بمشروعات إنتاجية، وفق موقع دبنقا السوداني.

وأكد اللاجئون، في اجتماعات بجميع أحياء معسكرات بريجن، وتريجن، وفرشنا، وقاقا، التي شملتها زيارة الوفد الرفيع الذي ضم مديري وكالات العون الإنساني بتشاد، أن المشروعات الإنتاجية التي تم توزيعها في وقت سابق فشلت لعدم إجراء دراسات جدوى اقتصادية، منوهين إلى وجود إشكالية تتعلق بالأجهزة والمعدات التي يتم توزيعها بجانب تسويق المنتجات.

وأشاروا إلى تعثر الزراعة بسبب عدم توفر المساحات الكافية الصالحة للزراعة، وارتفاع قيمة إيجار الأرض، بجانب المهددات الأمنية بسبب انتشار السلاح.

وأشاروا إلى تفشي سوء التغذية بين الأطفال والمسنين بسبب نقص الغذاء وعدم توفر الرعاية الصحية، ونبهوا إلى انعدام مياه الشرب في فترة الصيف.

يذكر أن معسكر فرشنا هو أقدم معسكرات اللاجئين السودانيين في شرق تشاد، حيث تأسس في 14فبراير من عام 2004 ويقع على الطريق الرابط بين مدينتي الجنينة السودانية وأبشة التشادية على بعد حوالي 50 كيلومتراً عن الحدود السودانية التشادية، ويستضيف ما يقارب الثلاثين ألف لاجئ سوداني من الفارين من مناطق غرب وجنوب مدينة الجنينة.

أزمة سياسية

ومنذ 25 أكتوبر من العام الماضي 2021، يعيش السودان أزمة سياسية واقتصادية وأمنية معقدة، عقب صدور قرارات قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، والتي قضت بإقالة الحكومة الانتقالية وفرض حالة الطوارئ، في إجراءات وصفها بأنها تصحيحية لمسار الثورة.

وتسببت موجة من الاحتجاجات المستمرة في تعطيل العديد من مناحي الحياة، حيث يخرج للتظاهر بشكل منتظم آلاف السودانيين في العاصمة ومدن أخرى للمطالبة بعودة الحكم المدني ومحاسبة قتلة المتظاهرين الذين تجاوز عددهم المئة وجرح العشرات، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية.

وعلقت الولايات المتحدة ومؤسسات التمويل الدولية وبلدان الاتحاد الأوروبي مساعدات بمليارات الدولارات احتجاجا على إجراءات الجيش.

وحذرت الأمم المتحدة وممثلو الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية في مجلس الأمن الدولي من مخاطر تحيط السودان، بسبب العوائق الموضوعة أمام عملية التحول المدني واستمرار العنف ضد المحتجين.

وتقود الأمم المتحدة عبر بعثتها في الخرطوم "يونيتامس" جهودا لحل الأزمة عبر عملية تشاورية.



 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية