أسوشيتيد برس: التضخم في الولايات المتحدة يهيمن على عروض "البلاك فرايدي"

أسوشيتيد برس: التضخم في الولايات المتحدة يهيمن على عروض "البلاك فرايدي"

ذكرت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية، اليوم السبت، أن ارتفاع معدلات التضخم في الولايات المتحدة خلال الفترة الأخيرة بنحو تسبب في ارتفاع أسعار المواد الغذائية والإيجارات والبنزين والضروريات الأخرى والتي هيمنت على عروض الجمعة البيضاء داخل الأسواق والمتاجر الكبرى.

وقالت الوكالة في سياق تقرير نشرته في هذا الشأن، يبحث المتسوقون الحذرون عن أفضل العروض في المتاجر وعبر مواقع الإنترنت، إذ قدم تجار التجزئة خصومات جديدة بمناسبة عروض الجمعة البيضاء لإغراء المستهلكين المتحمسين لبدء شراء هدايا العطلات، غير أن التضخم ما زال هو المُهيمن على الأمر.

وأضافت أن الكثير من الناس أصبحوا أكثر انتقائية ويحجمون عن الإنفاق ما لم يكن هناك تخفيضات كبيرة، بينما فضل البعض اللجوء أكثر إلى المدخرات أو التحول إلى خدمات "اشترِ الآن، وادفع لاحقًا" التي تسمح بالدفع على أقساط أو تشغيل بطاقات الائتمان الخاصة بهم في وقت قرر الاحتياطي الفيدرالي فيه رفع أسعار الفائدة لتهدئة ركود الاقتصاد الأمريكي.

وأبرزت "أسوشيتيد برس" أن اتجاهات حركة الأسواق داخل الولايات المتحدة تتباين هذا العام بشدة عما كانت عليه قبل عام عندما كان المستهلكون يشترون مبكرًا خوفًا من عدم الحصول على ما يحتاجون إليه وسط انسداد شبكة التوريد ولم يكن على المتاجر أن تخفض كثيرا لأنها كانت تكافح من أجل جلب السلع.

من جهته، قال نائب الرئيس والمدير العام لقسم مبيعات بالتجزئة في مؤسسة "سيلزفورس" روب جارف، التي تتعقب المبيعات عبر الإنترنت" إن التسوق المبكر تحول إلى اتجاه سريع الزوال، الناس هذا العام ينتظرون أفضل العروض واستجاب تجار التجزئة هذا الأسبوع بعروض أكثر جاذبية عبر الإنترنت بعد تقديم خصومات باهتة في الغالب في وقت سابق من الموسم.

وأضاف جارف أن متوسط ​​معدل الخصم في الولايات المتحدة على جميع السلع عبر الإنترنت، بلغ 31% خلال عطلة عيد الشكر، ارتفاعًا من 27% في العام السابق، وفقًا لبيانات سيلزفورس، وكانت أكبر الخصومات في الأجهزة المنزلية والملابس والمكياج وحقائب اليد الفاخرة.

وتكافح الولايات المتحدة للسيطرة على التضخم والذي يضغط على ملايين الأسر ويقلل من توقعات تحسن الاقتصاد، حيث يواصل الاحتياطي الفيدرالي رفع تكاليف الاقتراض للشركات والمستهلكين.. وقد سارع من التضخم عدة عوامل أبرزها نقص الإمدادات والعمالة بعد الركود الذي سببه الوباء، والزيادة الكبيرة في الإنفاق الاستهلاكي الذي غذته المساعدات الفيدرالية الضخمة، وقطع إمدادات الغذاء والطاقة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

وكان الاحتياطي الفيدرالي قد رفع سعر الفائدة ست مرات هذا العام فقط، وبزيادات كبيرة، مما زاد من مخاطر أن تدفع معدلات الاقتراض المرتفعة؛ الرهن العقاري ومشتريات السيارات وغيرها من النفقات الباهظة، الاقتصاد الأمريكي، الأكبر في العالم، نحو الركود.

التضخم كان في صدارة القضايا التي اهتم بها الناخبون الأمريكيون مع إجراء انتخابات التجديد النصفي، وساهمت المخاوف الاقتصادية في خسارة الديمقراطيين مقاعد في مجلس النواب لصالح الجمهوريين، وإن كان الحزب المعارض قد فشل في تحقيق مكاسب سياسية هائلة كان الكثيرون يتوقعونها.

 





قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية