مقتل ناشطين فلسطينيين خلال عملية عسكرية إسرائيلية بالضفة الغربية

مقتل ناشطين فلسطينيين خلال عملية عسكرية إسرائيلية بالضفة الغربية

قتلت القوات الإسرائيلية، فجر اليوم الخميس، ناشطين فلسطينيين، أحدهما قائد في حركة الجهاد الإسلامي، خلال عملية عسكرية في مخيم جنين، بحسب ما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية ومصادر محلية والجيش الإسرائيلي.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مقتل محمد أيمن السعدي (26 عاما) ونعيم جمال الزبيدي (27 عاما) "برصاص الجيش الإسرائيلي فجر اليوم خلال عدوانه على مخيم جنين"، وفق فرانس برس.

وقالت مصادر محلية، إن السعدي كان قياديا في الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في المخيم.

وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان، مقتل "قياديين مهمين" اتهمهما بتنفيذ "عدد من عمليات إطلاق النار على القوات الإسرائيلية".

وذكر البيان أن السعدي "قيادي عملاني مهم في تنظيم الجهاد الإسلامي"، مشيرا إلى مصادرة ثلاث بنادق من طراز "إم 16".

وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته يائير لبيد بالعملية.

وأكد أن أحد القتيلين القيادي في الجهاد الإسلامي، والثاني قيادي في كتائب الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح.

ونفذ الجيش أيضا عمليات اعتقال في كل من وادي برقين قرب جنين والخليل ونابلس ورام الله طالت تسعة فلسطينيين على الأقل، على ما أفاد البيان.

وشدد الجيش على مواصلة "قوات الأمن العمل بشكل فعال لإحباط أي محاولة للمسّ بسلامة المدنيين الإسرائيليين".

وكان نشطاء فلسطينيون في جنين احتجزوا الأسبوع الماضي جثة شاب إسرائيلي في مستشفى محلي بعد أن نقل إليه قبل وفاته إثر حادث مروري وقع قرب المدينة.

وأعيد جثمان تيران فيرو إلى ذويه بعد جهود بذلتها السلطة الفلسطينية ومفاوضات أتاحت تفادي مواجهة عنيفة.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي للصحافة الأجنبية خلال مؤتمر صحفي: "من وجهة نظرنا، كانت هناك طريقتان لاستعادة الجثة: إما عبر السلطة الفلسطينية، وإما عبر عملية عسكرية في المدينة، في المخيم، من المرجح أنها ستكون عنيفة جدا".

وسبق لفصائل فلسطينية أن خطفت إسرائيليين، أحياءً أو أمواتاً، لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين واسترداد جثث ناشطين فلسطينيين سقطوا في مواجهات مع القوات الإسرائيلية.

وتصاعدت حدة العنف في الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ يونيو 1967 خلال الأشهر الأخيرة.

وقتل فلسطيني الأربعاء برصاص الجيش الإسرائيلي خلال عملية دهم قرب جنين في الضفة الغربية المحتلة.

وجاء ذلك غداة يوم دامٍ أسفر عن مقتل خمسة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي بينهم مشتبه بتنفيذه هجوم دهس أصيبت خلاله جندية إسرائيلية.

وفي أعقاب اعتداءات دامية استهدفت إسرائيليين في مارس وإبريل، شنّ الجيش الإسرائيلي نحو ثلاثة آلاف عملية دهم وعملية أمنية في الضفّة الغربية، لا سيما في منطقتي جنين ونابلس (شمال).

وأسفرت عمليات الدهم والمواجهات التي رافقتها عن مقتل أكثر من 140 فلسطينياً، الحصيلة الأكبر منذ سبع سنوات.

استمرار الصراع

ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.

وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها أكثر من 200 ألف مستوطن إسرائيلي، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.

وفي حين تعتبر الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الموحدة والأبدية"، يتطلّع الفلسطينيون لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.

 

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية