العمليات المشتركة العراقية: تفكيك وحدة القيادة والسيطرة لتنظيم داعش الإرهابي

العمليات المشتركة العراقية: تفكيك وحدة القيادة والسيطرة لتنظيم داعش الإرهابي

نجحت القوات الأمنية العراقية في تفكيك وحدة القيادة والسيطرة لدى تنظيم داعش الإرهابي، حسب ما أكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة تحسين الخفاجي.

وقال الخفاجي -في تصريح أوردته قناة الإخبارية العراقية، اليوم السبت- إن تحطيم وحدة القيادة والسيطرة للتنظيم كان إحدى أهم أولويات الأجهزة الأمنية والاستخبارية، مشيرا إلى أن القوات تمكنت من قتل أغلب الخط الأول من قياديي التنظيم.

وأضاف المتحدث، أن انهيار منظومة القيادة لداعش أربك التنظيم وجعله في حالة غير مستقرة أدت إلى انهيار في معنويات عناصره، وأصبح غير قادر على تنفيذ أي عملية إرهابية مؤثرة.

ومن ناحية أخرى، قالت هيئة الحشد الشعبي في بيان، إن "قوات المديرية العامة للمعلومات التابعة لمعاونية استخبارات الحشد في محافظة نينوى، تمكنت من استدراج واعتقال شبكة تقوم بالمتاجرة بالأسلحة ونقلها من محافظة أربيل إلى المحافظات الأخرى"، لافتة إلى أن "القوات نجحت في اعتقال أفراد الشبكة بعد استحصال الموافقات القضائية، وفق وكالة الأنباء العراقية (واع).

وأوضحت، أنه "تم ضبط أسلحة ومضبوطات أخرى بالجرم المشهود كانت بحوزتهم"، مبينة، أنه "تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم أصوليا، وإحالتهم إلى الجهات القضائية تمهيدًا لمحاكمتهم".

ودعت معاونية الاستخبارات والمعلومات في الحشد الشعبي بحسب البيان، المواطنين إلى "الإبلاغ عن العناصر الإرهابية المنهزمة وعصابات الجريمة المنظمة والمتاجرة بالمخدرات عبر الخط الساخن".

الأزمة العراقية

وتستمر القوات الأمنية العراقية في عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول "داعش" في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور التنظيم وعناصره الفارين مجددا.

وأعلن العراق، في ديسمبر 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم "داعش" بعد نحو ثلاث سنوات ونصف السنة من المواجهات مع التنظيم الإرهابي، الذي احتل نحو ثلث البلاد.

ظهرت الأزمة العراقية في شكل نزاع مسلح طويل الأمد بدأ مع غزو العراق عام 2003 من قبل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، والذي أطاح بحكومة صدام حسين، وظهور معارضة لقوات الاحتلال وحكومة ما بعد الغزو العراقية، وقتل ما يقدر بنحو 151,000 إلى 600 ألف عراقي أو أكثر في 3–4 سنوات الأولى من الصراع. 

وأعلنت الولايات المتحدة رسمياً انسحابها من البلاد في عام 2011 لكنها عادت وشاركت في 2014 على رأس ائتلاف جديد؛ واستمر التمرد والصراع المسلح الأهلي مع ظهور الحركات والتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية