"إيفاد": يدعو لدعم "ذوي الإعاقة" والاستفادة من خبراتهم (فيديو)

"إيفاد": يدعو لدعم "ذوي الإعاقة" والاستفادة من خبراتهم (فيديو)
المزارع الكيني ليونارد موراني

تمتد آثار أزمة المناخ إلى ما هو أبعد من البيئة، لتؤثر على الدخل والغذاء والصحة والسلام، ومن المعروف أن الأشخاص المستضعفين بالفعل هم الأكثر تضرراً من تغير المناخ، من بينهم الأشخاص "ذوو الإعاقة"، ولا سيما أولئك الذين يعيشون في المجتمعات الريفية.

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي للصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، يُقدر أن مليار شخص في جميع أنحاء العالم يتعايشون مع إعاقة ما، وأن 80% منهم في البلدان النامية.

وعلى الرغم من تأثرهم بشكل غير متناسب بأزمة المناخ، غالباً ما يتم استبعاد الأشخاص ذوي الإعاقة من المحادثات حول كيفية الاستجابة للتحديات التي يفرضها المناخ المتغير، ويؤدي هذا النقص في التمثيل إلى تفاقم الحواجز القائمة أمام الحصول على الغذاء والمشاركة في إنتاج الغذاء، ما يخلق حلقة مفرغة يتعرض فيها الأشخاص ذوو الإعاقة لمزيد من الفقر والجوع.

ومع توقع نزوح 18 مليون شخص من ذوي الإعاقة بسبب الأحداث المناخية بحلول عام 2050، شدد الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) على ضرورة إشراكهم على وجه السرعة في العمل المناخي، كمشاركين وصناع قرار.

ويرى الصندوق الدولي للتنمية الزراعية أن الإدماج يمكن أن يساعد في تحسين فهم الطريقة التي يؤدي بها التهميش إلى الضعف، كما أنه يساعد في تطوير مسارات قادرة على التكيف مع تغير المناخ وتأمين الغذاء.

وفي نهاية المطاف، فإن الأشخاص ذوي الإعاقة يتسمون بالقدرة على الصمود وحل المشكلات اليومية في مواجهة حالات عدم اليقين، ويمكن لخبراتهم أن تساعد العالم على إعادة التفكير في التنمية المستدامة.

وقال الصندوق إن الأشخاص ذوي الإعاقة يمكن أن يساهموا بشكل أفضل في المجتمع والاقتصاد عند منحهم الدعم والموارد الكافية، بينما يساعد الاستثمار في المزارعين ذوي الإعاقة على زيادة المرونة المناخية والأمن الغذائي لأسرهم.

وأشار الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، إلى أنه يعمل على الدافع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وزيادة الوعي بالتحديات التي يواجهونها.

وتحدد استراتيجية الصندوق القادمة لإدماج ذوي الإعاقة التزام الصندوق بتصميم المشاريع والبرامج التي تشمل بشكل استباقي الفئات السكانية الفقيرة والضعيفة من ذوي الإعاقة.

على سبيل المثال، أجبر نقص هطول الأمطار في كينيا المزارعين على جمع المياه لمحاصيلهم في ساعات الليل، عندما يكون مستوى النهر أعلى، إلا أن الإعاقة الجسدية التي يعاني منها "ليونارد موراني" منعته من القيام بذلك.

و"ليونارد موراني" هو أحد المستفيدين من برنامج الإيفاد لإدماج المزارعين ذوي الإعاقة في كينيا، والآن بفضل مشروع إدارة الموارد الطبيعية في مستجمعات تانا العليا، الذي يموله الإيفاد، تضخ أنظمة الري المياه من النهر إلى مزرعة "موراني"، مما يساعده على زراعة نباتات مغذية ومستدامة، وتحقيق الإمكانات الاقتصادية للمزرعة ومواجهة ندرة المياه في المستقبل.

يوضح "موراني": "بدعم من الصندوق رأيت الكثير من التغيير.. نحن نزرع هذه الأطعمة المغذية التي تساعد أجسامنا ونبيع ما تبقى".

ويضيف: "رسالتي إلى جميع الأشخاص ذوي الإعاقة في العالم هي أن يكون لديهم الأمل.. حتى لو شعرتم أنه لا يمكنكم فعل شيء ما، حاولوا القيام به واستحقوه".

ويقول "إيفاد" إن الاستفادة من مهارات وقدرات جميع أفراد المجتمعات الريفية تعد أمراً أساسياً لبناء اقتصادات ومجتمعات متساوية وشاملة ومستدامة، تكون أكثر قدرة على التكيف مع تغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية