مسؤول نمساوي يدعو لدمج اللاجئين في سوق العمل

مسؤول نمساوي يدعو لدمج اللاجئين في سوق العمل
دمج اللاجئين في سوق العمل

دعا حاكم العاصمة النمساوية، فيينا ميخائيل لودفيج، حكومة بلاده إلى سرعة منح تصاريح العمل لطالبي اللجوء.

وقال لودفيج -في تصريحات صحفية- إنه يمكن بالفعل دمج اللاجئين في سوق العمل أثناء عملية فحص طلب اللجوء، مشيرا إلى حقيقة أن هناك حاجة ملحة للعمال في النمسا، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وشدد لودفيج على ضرورة تعامل النمسا مع أزمة اللاجئين من خلال "نهج عقلاني" وعدم الخلط بين موضوعات اللجوء والهجرة والاندماج.

وأكد حاكم فيينا ضرورة دمج الأشخاص الذين لديهم فرصة جيدة للبقاء بشكل أسرع في سوق العمل والأخذ في الاعتبار أيضًا التطور الديموغرافي في ظل التقاعد وارتفاع متوسط الأعمار.

وأشار لودفيج إلى أن البلاد تواجه تحديًا كبيرًا لتغطية الحاجة إلى العمال ولذا يجب على الأشخاص الحصول على تصريح عمل أثناء إجراءات اللجوء.

وفي وقت سابق، أعلنت السلطات النمساوية قبول لجوء 75 ألف مهاجر، قدموا عبر ولاية بورجنلاند على الحدود مع المجر خلال العام الجاري. 

وقالت وزارة الداخلية النمساوية، في بيان لها: "إن مدينة نيكلسدورف بالولاية تأثرت بشكل خاص بتدفق اللاجئين، وهناك قلق وخوف واسع بين السكان المحليين".

وتعهد الوزير النمساوي بترحيل المهاجرين غير الشرعيين بالتعاون مع دول غرب البلقان، معتبرا أنها بمثابة “إشارة مهمة ضد مافيا التهريب”، منوها أنه سيتم استخدام الطائرات بدون طيار للمساعدة في تأمين الحدود بين صربيا ومقدونيا الشمالية.

وأضاف وزير داخلية النمسا أنه تم تجهيز الوحدات الخاصة بمعدات فائقة، وذلك لمواجهة مخاطر الأنشطة الإرهابية والمتطرفة.

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد إسبانيا وإيطاليا من نقاط الدخول الرئيسية إلى أوروبا للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، وصول أكثر من 150 ألف مهاجر إليها هذا العام في الوقت الذي تهدد فيه أزمات الأغذية وتردي الأوضاع الاقتصادية الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط.

وطبقاً لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وصل بالفعل 36400 من طالبي اللجوء والمهاجرين إلى الدول الخمس؛ إيطاليا وإسبانيا واليونان وقبرص ومالطا هذا العام مقابل 123318 في عام 2021.

ومع ذلك ما زالت الأعداد الإجمالية أقل بكثير من مثيلتها في عام 2015 عندما وصل أكثر من مليون مهاجر إلى الدول الخمس فرارا من الفقر والصراعات في إفريقيا والشرق الأوسط.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية