احتجاجات البيرو تحصد 7 قتلى في 36 ساعة
ارتفعت حصيلة ضحايا الاحتجاجات المناهضة للرئيسة الجديدة دينا بولوارتي في البيرو خلال الساعات الـ36 الأخيرة إلى 7 قتلى، بعد مقتل 5 متظاهرين، وفق ما أعلنت السلطات.
وقال مصدر في مكتب وسيطة الجمهورية إليانا ريفولار: "لقد سجّلنا سقوط 7 قتلى" منذ الأحد، حين اشتدّت حدّة هذه الاحتجاجات على عزل البرلمان الرئيس بيدرو كاستيو وتعيين نائبته بولوارتي مكانه، وفقا لوكالة فرانس برس.
ويطالب المحتجّون باستقالة بولوارتي وإجراء انتخابات جديدة والإفراج عن الرئيس السابق الذي أوقف إثر عزله.
وأضاف المصدر أنّ 4 أشخاص قتلوا، الاثنين، في إقليم أبوريماك (جنوب شرق) مسقط رأس بولوارتي: اثنان في تشينشيروس والآخران في أنداهوايلاس.
أما القتيل الخامس فسقط -وفق المصدر نفسه- في أريكيبا (جنوب)، ثاني كبرى مدن البلاد، عندما تدخلت الشرطة لطرد مئات المحتجّين من مدرّج المطار حيث أقاموا حواجز أشعلوا فيها النيران.
وكان أول قتيلين في هذه الاحتجاجات سقطا، الأحد، في أبوريماك.
وبحسب المصدر، فإنّ 3 من القتلى السبعة هم فتية تتراوح أعمارهم بين 15 و16 عاماً.
وتواصلت الاحتجاجات في البيرو رغم إعلان بولوارتي عزمها تقديم مشروع قانون لتقريب موعد الانتخابات العامة من 2026 إلى إبريل 2024.
وبولوارتي التي كانت نائبة للرئيس حتّى تولّيها مهام الرئاسة في السابع من ديسمبر بعدما عزل البرلمان الرئيس بيدرو كاستيّو، أعلنت أيضاً حالة الطوارئ في المناطق التي تشهد أشدّ الاحتجاجات.
واتّسع نطاق الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، خصوصاً في مدن الشمال وجبال الأنديز.
وشكلت بولوارتي، السبت، حكومة مؤلّفة من مستقلين وتكنوقراط يرأسها المدّعي العام السابق بيدرو أنغولوا.
والاثنين، أعربت المكسيك والأرجنتين وكولومبيا وبوليفيا، الدول الأربع التي تتولّى السلطة فيها حكومات يسارية، دعمها للرئيس المعزول.
وقالت الدول الأربع في بيان مشترك، إنّ الرئيس المعزول هو، منذ تسلّم السلطة في 2021، ضحية لحركة "عدائية ومناهضة للديموقراطية".
ولم تدعم أوساط ليما السياسية منذ البداية كاستيّو، وهو مدرس سابق في الأرياف ورئيس نقابة بعيدة عن النخب، فيما كان يلقى دعماً في مناطق جبال الأنديز منذ انتخابه في عام 2021.