يشارك صندوق الأمم المتحدة للسكان، المكتب الإقليمي للدول العربية، مع العلامة التجارية العالمية الرائدة لتمكين الفتيات (فتيات مناضلات) لإطلاق الطبعة العربية من كتيب مذكرات "أنا فتاة مناضلة" الذي يهدف إلى تمكين الفتيات في العالم العربي من مواجهة الأعراف الاجتماعية الضارة والاحتفاء بقدراتهن الإبداعية في التعبير، وتصور مستقبل يعكس واقع الفتيات بالمنطقة العربية.

ونقل الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة عن المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية، ليلى بكر: "يتشارك صندوق الأمم المتحدة للسكان و(فتيات مناضلات) في رؤية لتمكين الفتيات حول العالم لكي ينهضن ويدافعن عن حقوقهن، ويعبرن عن أفكارهن بحرية ويجدن الدعم والإلهام اللذين يحتجن إليهما لتحقيق إمكاناتهن الكاملة."

وتم تطوير الكتيب بعد مشاورات مكثفة مع فتيات يافعات يعشن في سياقات إنسانية في جميع أنحاء المنطقة، حيث يعتمد على النهج الناجح الخاص بـ(فتيات مناضلات) مع دمج تطلعات ونضالات ورؤى الفتيات اليافعات في المنطقة العربية، لا سيما المتأثرات بالأزمات الإنسانية.

وقالت "بكر": "من المكونات الأساسية لكتيب المذكرات التصميم الخاص به وطريقة صياغة الرسائل التي لا تقدم مفاهيم التمكين فحسب، بل أيضاً تقدم أسلوباً فنياً جديداً مستوحى من الفتيات في المنطقة قد تم تصميمه خصيصاً لهن".

وأضافت: "بالنسبة لصندوق الأمم المتحدة للسكان، فإن تعزيز الثقة وتشجيع التعبير الإبداعي عن الذات بين الفتيات هو أولوية أساسية وخطوة لا غنى عنها لإعمال المساواة بين الجنسين والتقدم الاجتماعي."

وأوضحت "بكر" أن صندوق الأمم المتحدة للسكان يسعى من خلال مختلف برامجه لتزويد الفتيات بفرص لقيادة المبادرات التي تستهدفهن وكثيراً ما يكون هذا بالاستعانة بالقوة التحويلية للإبداع، كوسيط لتفعيل هذه المبادرات، ويعد هذا مكونا أساسيا للاستراتيجية التي ينفذها صندوق الأمم المتحدة للسكان في المنطقة العربية وخارجها.

من جانبها، قالت مديرة المبيعات والتراخيص في "فتيات مناضلات" ميشون فاندربويل: "مع هذه الرؤية المشتركة لبناء عالم أكثر مساواة، يسعدنا العمل مع صندوق الأمم المتحدة للسكان في هذا الإصدار من (أنا فتاة مناضلة)".

وأكدت أنه "بصفتنا اسما تجاريا يسعى لتمكين الفتيات حول العالم من خلال القصص الواقعية لنساء غير عاديات، كان من الملهم والمفيد بالنسبة لنا أن نسترشد بأفكار وآراء الفتيات في المنطقة العربية لجعل هذا المشروع ينبض بالحياة."

وقالت: "نحن فخورون بتقديم (أنا فتاة مناضلة) للفتيات كمنصة شخصية للتعبير عن أفكارهن بحرية وعن أحلامهن الكبيرة ورؤيتهن لمستقبل أكثر إشراقا."

وعلى مدار السنوات المقبلة، ستستمر الطبعة العربية من "أنا فتاة مناضلة" في لعب دور مركزي في برامج صندوق الأمم المتحدة للسكان للفتيات اليافعات في المنطقة العربية، لا سيما في برامج الاستجابة الإنسانية.

وينضم مشروع كتيب المذكرات هذا إلى المزيد من المنتجات التي يقدمها الصندوق لتشجيع الفتيات والشابات على تحقيق التغيير الذي يرغبن في رؤيته، لا سيما في ما يتعلق بعدم المساواة بين الجنسين والأعراف الضارة.