كشفت السلطات الفرنسية، السبت، عن أنها أنقذت أكثر من 160 مهاجرا ليل الجمعة، خلال محاولتهم عبور المانش إلى بريطانيا على متن قوارب قديمة وفي ظل طقس بالغ البرودة، بعد أيام فقط من حادث غرق سفينة.

وأضاف مسؤولون أن سفينة تابعة للبحرية الفرنسية أنقذت نحو 50 شخصا من قارب "واجه صعوبات" قبالة ساحل فرنسا الشمالي، حيث جرى نقلهم إلى ميناء كاليه، وفق "فرانس برس".

وأفادت السلطات بأنه تم إنقاذ سفينة أخرى تابعة للبحرية كانت على متنها 31 مهاجرا غرق قاربهم في المنطقة نفسها قبل أن يتم نقلهم إلى ميناء بولوني.

بدوره، أنقذ خفر السواحل 45 شخصا، بعد أن أرسلوا نداء استغاثة أثناء محاولتهم عبور القناة، في حين انطلق قارب نجاة لمساعدة 40 شخصا آخرين في مكان قريب.

وقدم رجال خدمات الإنقاذ الفرنسية الرعاية اللازمة لجميع المهاجرين.

وخلال هذا العام سجل عبور المهاجرين من شمال فرنسا إلى بريطانيا على متن قوارب رقما قياسيا وصل إلى 40 ألفا، حيث يخاطر هؤلاء بحياتهم لعبور أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم في ظل ظروف مناخية قاسية.

ولقي أربعة أشخاص على الأقل مصرعهم الأربعاء في غرق سفينة قبالة ميناء دوفر بجنوب بريطانيا.

وتحاول الحكومة البريطانية إصدار قوانين جديدة للحد من الأعداد القياسية للمهاجرين عبر المانش، بما في ذلك منع هؤلاء الوافدين من تقديم طلبات لجوء.

ولقي أكثر من 205 أشخاص مصرعهم أو فقدوا في البحر أو على الأرض، في محاولة للوصول إلى إنجلترا من الساحل الشمالي لفرنسا منذ 2014، وفق المنظمة الدولية للهجرة.

وفي نوفمبر 2021، لقي 27 مهاجرًا تتراوح أعمارهم بين السابعة و47 عاماً حتفهم -بينهم 16 كردياً عراقياً، و4 أفغان و3 إثيوبيين وصومالي ومصري وفيتنامي- غرقاً أثناء محاولتهم عبور المانش في زورق مطاطي، وقام ما يقرب من 45 ألف شخص برحلة مماثلة هذا العام.