بيرو.. انخفاض إنتاج الأفوكادو 30% ونفوق الحيوانات جراء أزمة الجفاف

بيرو.. انخفاض إنتاج الأفوكادو 30% ونفوق الحيوانات جراء أزمة الجفاف

تسبب استمرار نقص الأمطار والجفاف في انخفاض إنتاج فاكهة الأفوكادو في مناطق جبال الإنديز خاصة في بيرو، وهو ما يعرض تلك الفاكهة للانقراض، وفق صحيفة "إنفوباي" الأرجنتينية.

وأوضح خوان كارلوس باريديس، رئيس شركة Prohass، أن "الإنتاج من هذه المناطق، حيث هطول الأمطار غير كافٍ والتي لا تحتوي على سدود أو خزانات مياه، يمثل 30% من إمدادات الصادرات البيروفية"، مضيفًا: عواقب ندرة المياه تلاحظ في مناطق مثل أياكوتشو.

وأضاف: "هناك خطر من أنه إذا لم تحصل الثمرة على كمية كافية من الماء، فقد تكون صغيرة جدًا، ومن ثم تصبح عديمة الفائدة"، مشيرا إلى أن "المنطقة الأولى من المرتفعات الوسطى ذات الإنتاج الأعلى هي بالتحديد أياكوتشو، التي زادت مساحتها بنسبة 288% بين عامي 2018 و2022، لتصل إلى 2296 حاليًا، ولكن مع انخفاض كبير في الإنتاج.

وتعانى بيرو من موجة جفاف شديدة تقضى على المحاصيل الزراعية، وعلى مياه البحيرات والأنهار، كما أنها أدت إلى نفوق مئات من الحيوانات، ولذلك فرضت خطة طوارئ 60 يوما، وفقا لخبراء من هيئة الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا الوطنية "سينامي".

وأشارت صحيفة "كلارين" الأرجنتينية إلى أنه وفقا لسينامي فإن أكتوبر الماضي شهد غيابًا ملحوظًا للأمطار، مثلما حدث في عام 1976، ولذلك فإن بيرو تمر بأسوأ موجة جفاف منذ 58 عاما.

وأوضحت الصحيفة أنه في مواجهة الخطر الوشيك المتمثل في نقص المياه، الناجم عن قلة الأمطار في المرتفعات الجنوبية من البلاد، تم تحديد إعلان الطوارئ لمدة 60 يومًا.

وقال المدير الإقليمي للزراعة، خايمي هويرتا أستورجا، إن خطة طوارئ هي للجفاف والفيضانات والصقيع ودرجات الحرارة المنخفضة، حيث سيتم تنفيذ المشروع الذي تمت الموافقة عليه وجعله ممكنًا وفقًا لمواصفات حكومة أريكويبا الإقليمية، من خلال مركز عمليات الطوارئ الإقليمي (COER).

وفي منطقة أبوريماك، جفت 4 بحيرات بشكل تام، وأسوأ شيء هو أنه -وفقًا لسينامي- سيستمر الجفاف طوال شهر ديسمبر ولن يمطر إلا في يناير، وأنها حالة طارئة يرى فيها ألبكويروس ورعاة الغنم، وهم يتألمون، ماشيتهم تموت من العطش.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40 % في عدد الكوارث بحلول عام 2030.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية