لجنة "الإنقاذ الدولية" تعلِّق برامجها في أفغانستان

لجنة "الإنقاذ الدولية" تعلِّق برامجها في أفغانستان

قامت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) بتعليق خدماتها في أفغانستان، مؤكدة أنها تشعر بالفزع والإحباط بسبب مرسوم "طالبان" الأخير بحظر النساء من العمل في المنظمات غير الحكومية والدولية في أفغانستان.

وأوضحت IRC، في بيان رسمي نشره الموقع الرسمي للمنظمة، أن قدرتها على تقديم الخدمات تعتمد على الموظفات في جميع مستويات المؤسسة، قائلة: "إذا لم يُسمح لنا بتوظيف النساء، فلن نكون قادرين على تسليم المساعدات للمحتاجين".

وتعمل لجنة الإنقاذ الدولية في أفغانستان منذ عام 1988، وخلال أكثر من 3 عقود تعمل المنظمة لصالح الشعب الأفغاني، حيث خدمت الملايين من الفئات الأكثر ضعفًا في جميع أنحاء البلاد، ولم تضطر أبدًا إلى التوقف عن تقديم الدعم.

وتعمل لجنة الإنقاذ الدولية حاليًا في 12 مقاطعة عبر أفغانستان في مجالات الاستجابة للطوارئ والصحة والتعليم وسبل العيش وغيرها من التدخلات المنقذة للحياة، حيث يعمل موظفوها من الذكور والإناث بشكل وثيق مع المجتمعات الريفية والحضرية لتحديد الاحتياجات وتصميم وتنفيذ البرامج بما يتماشى مع الحساسيات الثقافية والأعراف الاجتماعية.

واليوم، “IRC” توظف أكثر من 8000 شخص في أفغانستان، أكثر من 3000 منهم من النساء.

ومع وجود أفغانستان في خضم أزمة إنسانية متفاقمة وانهيار اقتصادي، كان للجهات الفاعلة الإنسانية دور أساسي في إنقاذ الأرواح في البلاد على مدار العام الماضي، ولم يكن أي من ذلك ممكناً بدون العاملات في المجال الإنساني.

وفي العام الماضي وحده، أدت القيود المفروضة على وصول النساء إلى العمل إلى تعزيز الاقتصاد الأفغاني الفاشل، مما أدى إلى خسارة اقتصادية تصل إلى مليار دولار، نحو 5% من الناتج المحلي الإجمالي لأفغانستان.

وقال بيان لجنة الإنقاذ الدولي، إن المرسوم الأخير الصادر عن السلطات الذي يمنع النساء الأفغانيات من العمل في المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية، بعد المراسيم السابقة التي تمنع النساء من الالتحاق بالجامعات والتدريب المهني والمؤسسات الخاصة، سيكون له تأثير مدى الحياة على حاضر ومستقبل أفغانستان، مؤكدًا أن استبعاد النساء من تقديم الخدمات الإنسانية ستكون له عواقب وخيمة على الشعب الأفغاني لأن الخدمات المقدمة تعتمد على العاملات.

وفي الوقت الذي يتعرض فيه أكثر من 97% من السكان لخطر الفقر، تحث لجنة الإنقاذ الدولية السلطات على مراعاة الآثار الإنسانية الخطيرة لهذا القرار الأخير.

وتلتزم لجنة الإنقاذ الدولية بالعمل مع المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية ومنظمات المجتمع المدني والأمم المتحدة وجميع أصحاب المصلحة المعنيين لضمان حل الوضع حتى يمكن تقديم الخدمات للشعب الأفغاني.

يذكر أن لجنة الإنقاذ الدولية بدأت العمل في أفغانستان في عام 1988، وتعمل الآن مع آلاف القرى عبر 12 مقاطعة، ويشكل الأفغان أكثر من 99% من موظفي IRC في البلاد، وبينما تكافح أفغانستان للتعافي من الصراع المستمر والكوارث الطبيعية، تعمل لجنة الإنقاذ الدولية مع المجتمعات المحلية لتحديد وتخطيط وإدارة مشاريع التنمية الخاصة بها، وتوفر مساحات تعليمية آمنة في المناطق الريفية، والتعليم المجتمعي، وتساعد الناس على إيجاد فرص لكسب العيش، بالإضافة إلى برامج القدرة على الصمود على نطاق واسع.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية