موجة الطقس البارد والتغيرات المناخية تضاعف معاناة اللاجئين في السودان

موجة الطقس البارد والتغيرات المناخية تضاعف معاناة اللاجئين في السودان

يعاني لاجئو دولة جنوب السودان في مخيم نيفاشا بمدينة أم درمان في السودان، من تفاقم الأوضاع الصحية نتيجة لموجة الطقس البارد التي تضرب السودان هذه الأيام.

وقال رئيس مخيم ود البشير السلطان دينق يل، إن موجة البرد التي تضرب السودان هذا الأيام، بجانب تواجد المزارع حول المخيم، تتسبب في انتشار أمراض الالتهابات بين جميع اللاجئين وخاصة الأطفال، ما ضاعف معاناتهم، وفق موقع صحيفة التغيير السودانية.

وحسب الهيئة العامة للأرصاد، يشهد السودان هذه الأيام انخفاضا ملحوظا في درجات الحرارة وبلغت درجتها 7 درجات في بعض مناطق البلاد خاصة شمال السودان، فيما تنخفض درجات الحرارة في الساعات المتأخرة من الليل ما يزيد من معاناة اللاجئين والمشردين في الشوارع الذين يعيشون في العراء في أوضاع سيئة للغاية، في ظل عدم توفر المأوى الجيد والكساء والغذاء الكافي في ظل تردي الأحوال الاقتصادية.

وأوضح دينق يل، أن مفوضية اللاجئين قامت بتوزيع عدد من البطاطين ولكنها غير كافية، منوها أن التوزيع لم يشمل جميع اللاجئين في المخيم، مشيراً إلى حاجتهم إلى مواد الإيواء في ظل موجة البرد الشديدة في السودان.

وقالت أماني عبدالله كوال، عضو جمعية أسرتنا بالمخيم، إن استخدام الري المحوري للمزارع حول المخيم، أثر بصورة كبير على صحة اللاجئين، وتسبب في انتشار الالتهابات وسط الأطفال، مؤكدة أن الأوضاع الصحية بالمخيم سيئة للغاية.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات، وموجات الحر، والجفاف الشديد، وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، والتطرف المناخي في درجات الحرارة بردا وشتاء، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع، ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

تردي الأوضاع

وتعاني دولة جنوب السودان من أعمال العنف والاشتباكات المسلحة والتي تسببت في نزوح مئات الآلاف من البلاد، ومؤخرا طالب الأمين التنفيذي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، الدكتور وركنه جيبيهو، بوقف التصعيد ووضع حد لأعمال العنف والقتال في ولايتي "أعالي النيل" و"جونقلي" في جنوب السودان، والتي أدت إلى نزوح ما يقدر بنحو 50 ألف شخص في الفترة الأخيرة فقط، مؤكدا أن هذا الوضع يمثل خطرًا جسيمًا على الأمن والاستقرار في البلاد.

وتمتد الأزمة شمالا إلى السودان الذي يشهد اضطرابات سياسية وأمنية، والتي أدت إلى تعميق الأزمة الاقتصادية في بلد يعد من أحد أفقر بلدان العالم، بعد أن علقت الدول الغربية المساعدات المالية التي تدفقت على هذا البلد عقب إطاحة البشير وتشكيل السلطات الانتقالية واشترطت عودة الحكم المدني لاستئنافها.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية