حركة "الشباب الإرهابية" تخطف 30 مدنياً وسط الصومال

حركة "الشباب الإرهابية" تخطف 30 مدنياً وسط الصومال

أكدت تقارير واردة من مدينة بلدوين مركز إقليم هيران بوسط الصومال، أمس الاثنين، أن حركة الشباب الإرهابية اختطفت قرابة 30 مدنياً.

يأتي ذلك بعدما أعرب الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، أمس الأول الأحد، في خطاب وجهه إلى الشعب بمناسبة حلول العام الجديد، عن تطلع بلاده إلى دحر الإرهابيين وتسلم مهام الأمن بالكامل من قوات حفظ السلام الإفريقية الانتقالية (أتميس) في عام 2024.

وذكر مسؤولون عسكريون (طلبوا عدم الإفصاح عن أسمائهم) أن عناصر الحركة المتشددة قاموا باختطاف المدنيين من مناطق مختلفة في إقليم هيران بولاية هيرشبيلي.

واعتبر المسؤولون عملية الاختطاف بأنها تعد انتقاماً لتورط السكان المحليين في العمليات العسكرية ضد الحركة في مناطق تابعة للولاية.

في الأسبوع الماضي اختطفت الحركة الإرهابية ما لا يقل عن تسعة أشخاص في كمين بمنطقة نائية تقع بين هلغن وبولوبردي في إقليم هيران.

وكان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود قد أكد في خطابه، الحكومة الصومالية ستعزز العمليات العسكرية ضد حركة الشباب بالتعاون مع العشائر المسلحة في العام الجديد من أجل تحرير البلاد من الإرهابيين.

وعلى الصعيد الاقتصادي، أكد الرئيس الصومالي أن نظامه سيقوم بإعادة تشكيل البنية الاقتصادية في البلاد من أجل الانتقال من مرحلة الاقتصاد غير المنظم إلى الاقتصاد المنظم حتى يتمكن التجار من التعامل مع اقتصادات العالم.

وأوضح أن الصومال بصدد الانتهاء من برامج إعفاء من الديون على البلاد، معرباً عن أمله الانتهاء من البرنامج في منتصف العام الحالي.

كما أعرب عن تطلع بلاده إلى الانضمام للتكتلات الاقتصادية في المنطقة والعالم بما فيها مجموعة شرق إفريقيا.

كما شدد على أهمية إجراء المصالحة الداخلية اجتماعياً وسياسياً من أجل نشر الحكم الرشيد وحل جميع العقد التي قد تشكل تهديداً لنظام الدولة.

إلى ذلك، أمر شيخ محمود، القوات الصومالية العائدة من إريتريا، بالاستعداد إلى القتال في إطار الحرب على الإرهاب، وفق وكالة الأنباء الصومالية.

وقالت الرئاسة الصومالية في بيان: وجّه الرئيس حسن شيخ محمود الذي تفقد أمس معسكر الجنرال جوردان في مقديشو، القوات المسلحة التي تلقت تدريبات في إريتريا، بالاستعداد لحرب تحرير البلاد من الإرهاب.

وقال شيخ محمود: "أنا والشعب الصومالي سعداء بعودتكم، من اليوم فصاعداً، نستعد ونتحرك لمواجهة العدو.. نريد أن تكون العمليات الجديدة لتحرير باقي المناطق أسرع من سابقتها، وأن تكتمل في فترة قصيرة من الزمن".

الأزمة الصومالية

وتخوض حركة الشباب الإرهابية منذ 15 عاما تمرّدا ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي.

وأُخرجت حركة الشباب من المدن الرئيسية في الصومال الواقع في القرن الإفريقي، بما في ذلك من مقديشو في عام 2011، لكنها ما زالت تتمركز في مناطق ريفية كبيرة وتشكل تهديدًا كبيرًا للسلطات.

وتستغل الحركة الأزمات المتكرّرة في الأشهر الأخيرة لتكثيف هجماتها ضد الحكومة الفيدرالية وقوات الأمن، فيما تواجه البلاد خطر المجاعة الناجمة عن أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية